العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

نادي صقّاري الإمارات يُقدّم عروضاً حيّة مُبهرة لزوار مؤتمر آيروس 2024

0

نادي صقّاري الإمارات يُقدّم عروضاً حيّة مُبهرة لزوار مؤتمر آيروس 2024

كتب:إبراهيم عمران
شارك نادي صقّاري الإمارات في فعاليات النسخة الـ 36 من المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية “آيروس 2024” الذي اختتم مؤخراً في أبوظبي واستضافته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في (أدنك)، حيث قدّم النادي فعاليات عكست حرصه على الحفاظ على هذا التراث العريق مع مواكبة التطورات الحديثة، والمُساهمة في الترويج لرياضة الصقارة العريقة في أوساط الطلبة والزوار، وفي ذات الوقت تحفيزهم على ابتكار وتصميم تقنيات وبرمجيات ذكية مُتطوّرة في مجال حماية الصقور وتتبعها ورصد المخاطر التي تتهدّدها بهدف إيجاد حلول مُبتكرة للحفاظ عليها، وبما يدعم تهيئة جيل جديد يجمع ما بين حرصه على صون التراث والتقاليد وتعزيز استثمار التقنيات الذكية لتحقيق ذلك.
واستمتع الزوار الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف من المُهتمّين خلال خمسة أيّام، بتجربة غنية وشاملة للصقارة، تضمّنت عروضاً حيّة مُبهرة وجلسات تفاعلية بمُشاركة صقّارين مُحترفين. وأتاح النادي للجمهور فرص التفاعل المباشر مع الصقور. كما قام صقّارون بإطلاق الصقور لتُحلّق في الموقع ضمن منطقة خاصة محددة.
وسلّط نادي صقّاري الإمارات الضوء على جهوده المُتواصلة في تعزيز مُبادرات الصيّد المُستدام والحفاظ على تراث الصقارة الأصيل، كما قدّم مجموعة من عروض الصقارة المُبهرة التي جذبت جمهور الحدث الذي نجح في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للروبوتات والأنظمة الذكية وابتكار التكنولوجيات المتطورة.
ويُعد مؤتمر “آيروس 2024” أحد أكبر وأهم مؤتمرات أبحاث الروبوتات في العالم، حيث يجذب الباحثين والأكاديميين ومُحترفي الصناعة من جميع الدول. وقدّم نادي صقّاري الإمارات دعمه لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مُنظّم المؤتمر حيث عرضت الجامعة نماذج عن أحدث الابتكارات في مجال الصقارة، ونبذة عن دمج التكنولوجيا المُتقدّمة والذكاء الاصطناعي مع الممارسات التقليدية.
وتمّ خلال المؤتمر إطلاق تحدّي مراقبة الصقور، ضمن جهود حماية الحياة البرية وصون الأنواع، وذلك بالتعاون بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، قسم الهندسة الميكانيكية والنووية، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، والجمعية اليابانية للروبوتات.
وشكّل مؤتمر “آيروس 2024” نافذة مُهمّة للتعاون والتنسيق بين نادي صقّاري الإمارات والمُهتمّين بالحفاظ على البيئة، وخبراء الروبوتات والأنظمة الذكية، بما يُساهم في فهم تحدّيات مُراقبة الصقور وحمايتها والحفاظ على تراث الصقارة بطرق آمنة ذكية اعتماداً على مُطوّري التكنولوجيا.
وتُمارس الصقارة في مختلف أنحاء العالم منذ آلاف السنين، وبقيت أساليبها ووسائلها على حالها حتى وقت قريب نسبياً، لكنّ تطوّر التكنولوجيا امتدّ ليشمل تعزيز ممارسة موروث الأجداد الأصيل، حيث سهّلت بعض التطورات التي طرأت على رياضة الصيد بالصقور الكثير من الأمور على الصقارين، وعلى الصقور التي يستخدمونها حيث قلّت على نحو ملحوظ احتمالات تعرّضها للخطر أو فقدانها.
ومن أهم التطوّرات التي شهدتها الحياة البرية اعتماداً على الأنظمة والتقنيات الذكية استخدام أجهزة التتبع، والطائرات من دون طيار، وتكنولوجيا إدارة البيانات، بما ساهم في رصد عوامل الخطر التي تتهدد الأنواع وابتكار حلول لحمايتها.
وقد نجح نادي صقّاري الإمارات من خلال الأنشطة والفعاليات التي يُقدّمها ويُشارك بها في تقديم رحلة ممتعة للجمهور عبر الزمن في عالم الصقارة، مُسلّطاً الضوء على التلاقي بين تراث الصيد بالصقور وأحدث الابتكارات.
يُشار إلى أنّ استخدام الصقور لم يعد يقتصر على الصيد بها فقط في وقتنا الحاضر، وإنما تجاوز ذلك لاستثمارها في توفير الأمان للطائرات والمطارات، وفي حماية النباتات والمحاصيل الزراعية. كما ويُمكن استخدامها في مجالات شتّى بفضل تبادل المنفعة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث تُقدّم لها الفائدة لحمايتها وتطوير قُدراتها، وتستفيد من مهاراتها لاستغلالها في تقديم المزيد من الابتكارات.
ويسعى نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001 من خلال مشاريعه، للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد