وداعآ ريم البنا المناضلة الفلسطنية
إيمان العادلى
الجميلة “ريم بنا” فارقت عالمنا البائس؛ لتلحق بالطيبين اللي سبقوها.. فارقتنا بجسدها، لكن الأثر الطيب باقٍ، أثر الفراشة لا يزول يا ريم.. بعد ما خاضت حرب طويلة ضد السرطان، المرض اللعين اللي بيخطف كل يوم حبيب..
ريم مطربة بدرجة مناضلة، كانت تغني للحب والمقاومة والإنسانية؛ للجمال في كل أشكاله، ضد الطغيان في كل صوره.. في سنوات قليلة، وبكل أشكال التعبير اللي كانت قادرة عليها، كانت بتدعم المنكسرة قلوبهم في كل مكان؛ كي لا ينكسروا أبدًا مرة أخرى..
حربها ضد السرطان حوّلتها لدعوة مقاومة، كانت تكابد الألم، وتدعم كل من يعاني مثل معاناتها أو حتى أقل.. معركة طويلة انتهت بهزيمة الجسد، وسمو الروح لبارئها؛ لمنزلة أفضل جدًا.
فمن هى ريم البنا
ريم بنا (6 ديسمبر 1966 – 24 مارس 2018) مغنية وملحنة فلسطينية، كما أنها موزعة موسيقية وناشطة وُلدت بمدينة الناصرة عاصمة الجليل، وتوفيت في 24 مارس 2018 بمدينة الناصرة بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
هي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية.
لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني. كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال. ولها أيضاً العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان.
يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية لروحك الطيبة يا ريم، سلامًا ووردة، ومحبة تليق بجمالك، محبة لا تستوعبها الكلمات.