تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- بيان صادر عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية:
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن أعظم النعم
- قصيدة ( وصف البتول )
- محافظ البحيرة تفتنح معرض “دكان الفرحة” ضمن مبادرة صندوق تحيا مصر بجامعة دمنهور
- محافظ البحيرة تفتتح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية “بداية” المعرض يستمر لمدة يومين ويضم منتجات حرفية ويدوية وأنشطة معرض الأسر المنتجة
- ” إعلام طنطا ” يلقي الضوء علي أهمية دور الشباب في المبادرات الرئاسية
- السعودية تشهد عودة بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” مع ريد بُل موبايل
- جامعة الوادى الجديد تجري قافلة متكافلة لمركز باريس ضمن المبادرة الرئاسية “بداية”
- مهرجان “ساوندستورم 2024” يقرر تخصيص فقرات أكبر لأبرز الفنانين العرب
- “سياد” تستعرض إنجازاتها ورؤيتها المستقبلية في حفلها السنوي لتكريم موظفيها
الشاعر / محمد منصور
لنا بالشَّامِ أرضٌ لا تبورُ
وشعبٌ حازمٌ دوماً يثورٌ
وكم بالشَّامِ من طيبِ القلوبِ
وتاريخٌ لنا دوماً يدورُ
وفي حُسنٍ وفي زهوٍ بلادي
وكم بجمالها فاحت عطورُ
وكم يكسو الرَّبيعُ الأرضَ خَضِراً
وكم للشام من بشرٍ يزوروا
ولن نرضى بذُلٍّ أو هوانٍ
وها شعبي له دمٌّ يفورُ
وقدعمرت بلاد الشام دوماً
فكم نبني وكم نشأت قصورُ
وفي الصِّدقِ لنا باعٌ كبيرٌ
وفي الحقِّ لنا صوتٌ جَهورُ
فكم دامت سنينُ العدل فينا
وكم عشنا وكم ضُرِبت جُذورُ
لنا جِذرٌ بأرضي طال عُمقاً
فكم نبقى وكم مرَّت عصورُ
وأيَّامٌ لنا كانت طُوالاً
إذا غيثٌ أتى هلَّ السُّرورُ
وكم تحيا الفيافي والصحاري
وبالأمطارِ كم تلعب زهورُ
وكم شمس الربيع هنا أهلَّت
وكم في موطني نبتت بذورُ
ومن رزقٍ لنا قسمَ الحليمُ
ومن خيرٍ لنا جاد الشَّكور
وكم عشنا بهدي الله دوماً
وكم جاءت أدلَّةٌ ونورُ
وشعبي دائماً أضحى هماماً
كبحرٍ هائجٍ دوماً يمورُ
وأولادي بكلِّ الأرضِ يطووا
فكم سِحنا وكم رُكَبت بحورُ
وهل يكفي حديثٌ عن بلادي؟
وعن بلدي فلا تكفي سطورُ
ولا تكفي اللغات لوصف أرضي
ولا تكفي قصائدُ أو شطورُ
وكم صدُّوا عدواً قد أغارَ
وكم قد قاوموا خَصماً يجورُ
وكم خُضنا حروباً للأعادي
وبعد لقائنا فلهُ الدُّحورُ
وكم فزنا بنصرٍ من عدوٍّ
ويوم النَّصرِ قد يأتي الحضور
وبالماضي سحقنا كلَّ خصمٍ
وبالأعداءِ كم عمرت قبورُ
كَـتَبْتُ لها على مرِّ الزَّمانِ
هنا وطني هنا شعبٌ جِسورُ
أراهُ بكلِّ أرضٍ أو زوايا
على أرضي على عرضي غيورُ
وكم وقفوا بليلٍ أو نهاراً
وكم حرسوا وكم تُحْمى ثغورُ
وبعد الرُّعب قد يأتي الأمانُ
وبعد الغمِّ قد يجري الحبورُ
وبعد القطْعِ قد يمسي وصالاً
وبعد الحزنِ قد يإتى السُّرور
وكم عاد العِدى دون الوفاضِ
وكم جاءت وكم راحت شرورُ
وها نحنُ دعونا للسَّلامِ
وبالأعداءِ كم غلت القدورُ
ومن رضيَّ سلاماً عاش سِلْماً
ومن طغى هنا فله الثُّبورُ
ومن سلْمٍ فإنَّ الخيرَ يسري
وإن عادو لنا يوماً يخوروا
فُتِنَّا بالنعيمِ وبالغرورِ
وكم أفنى وكم قتل الغُرورُ
وكم مُتَكَبِّرٍبات رماداً
وكم ماتت من الكِبْرِ صقورُ
وفي وقتٍ قصيرٍ قد فُجِعنا
فها نحنُ وقد قُلِبت أُمورُ
ومن ضَعفٍ إلى ضعفٍ غَدونا
وهكذا تمضي بنا الشهور
وقد سرقوا فؤاد الشَّامِ منَّا
وفي الأعداء كم طال الفجورُ
وكم من غاصبٍ ظلَّ بأرضي
وكم ضاقت بنا زرعاً صدورُ
وكم جفَّت زروعٌ في نواحٍ
وكم ناحت على أيكٍ طيورُ
وكم دارت رُحى حربٍ ضروسٍ
ومن هولٍ فقد ذابت صخورُ
فهيَّا لملموا كلَّ الشتاتِ
فكم للنصر كم مُدَّت جسورُ
نُعيدُ كلَّ شبرٍ من بقاعي
ويبقى الشعبُ ما بقيت دهورُ
بقلمي الشاعر / محمد منصور