تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الغدر صفة اللئيم
- وزير الشؤون الإسلامية يقدم واجب العزاء لفضيلة شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
- وزير الشؤون الإسلامية يتلقى برقية شكر وثناء من أمير منطقة الباحة نظير حرصه على تميز أعمال وبرامج الوزارة
- مِصرُ الَّتي
- الإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج والتكنولوجيا التطبيقية
- محافظة السويس تشهد لقاء للمسئولين بالهيئة العامة للتأمين الصحى مع موظفى الشركات بالقطاع الخاص
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الناشط الإجتماعي عبد الحفيظ السكروفي عضو الإتحاد في وفاة والدته
- أنا ليبي
- نيسان تحصد جائزتين ضمن الدورة الثانية عشرة من الجائزة الوطنية لقطاع السيارات
- البحيرة تواصل حملات إزالة التعديات ضمن المرحلة الثانية من الموجة ٢٤ إزالة ١٥ حالة تعدي بإجمالى مساحة ٩٤١ م٢ على أراضي أملاك الدولة و١١ حالة تعدي على أراضي زراعية على مساحة ٤ قيراط
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الغدر صفة اللئيم
بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الغدر صفة تدل على خسة النفس و حقارتها، بل هو خصلة من خصال النفاق التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: “أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا؛ ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”. [ البخاري ومسلم].
فأي شيء أقبح من غدر يسوق إلى النفاق، وأي عار أفضح من نقض العهد إذا عدت مساوئ الأخلاق!!.
وقد عدَّ بعض العلماء الغدر من الكبائر، كيف لا والغادر خصمه يوم القيامة رب العالمين تبارك وتعالى، ففي الحديث: “قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره”.[البخاري].
وقد كان من وصاياه صلى الله عليه وسلم لأمراء جيشه: “اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا…” الحديث [رواه مسلم].
إن الغادر مذموم في الدنيا ، وهو كذلك عند الله تعالى، وسيفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرًا من إمام عامة”.(رواه مسلم) فكم أوقع الغدر في المهالك مِن غادر، وضاقت عليه من موارد الهلكات فسيحات المصادر، وطوَّقه غدره طوق خزي، فهو على فكِّه غيرُ قادر.
ومما هو معلوم ومشاهد في دنيا الناس أن الغادر لا يكاد يتم له أمر ،ولا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا ؛ فعن علي رضي الله عنه قال:”ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم…فمن أخفر مسلما(يعني نقض عهده) فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل…”. (البخاري).
وقد ضرب المسلمون أروع الأمثلة في الوفاء حتى وإن فوت عليهم بعض المصالح ، فعن سليم بن عامر قال : كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى عهدهم غزاهم ، فجاء رجل على فرس وهو يقول: الله أكبر الله أكبر ، وفاء لا غدر ، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة ، فأرسل إليه معاوية فسأله،فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدةً ، ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء” فرجع معاوية.
هكذا تربوا رضي الله عنهم ، وهكذا تعلموا أن عاقبة الغدر وخيمة فنبذوه وحذروا منه ، فما أحوجنا إلى اقتفاء آثارهم والتحلي بمثل أخلاقهم.