القذق التمهيدي ، والمايكنه الإعلامية سلاح إستخبارات الدول المعادية
القذق التمهيدي ، والمايكنه الإعلامية سلاح إستخبارات الدول المعادية
كتب /نبيل أبو الياسين
” نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ،أمريكا ودول غربية أُخرى إذا أرادو القذف برؤس نظام بعض الدول التي لاتتماشى مع أجنداتهم ، ويرفضون التابعية يُسلطون عليهم المايكنة الإعلامية «القذف التمهيدي» للإطاحه بهم .
إن التبعية بمفهُومها هي ليست مجرد سلب الموارد والأرض والممتلكات بل إنها قبل كل هذا هي سلب لإنسانية الإنسان القاطن في دول الفقر ، وسلب لهويته بالذات ، ولطاقتةُ على النمو والإبداع ، والتفتح على العالم .
ويذهب البعض إلى أن هذه المساعدات «الخارجية » إنها تصدُر عن مشاعر إنسانية خيّرة نبيلة تحملها الدول المتقدمة إزاء الدول الفقيرة والمتخلفة كما يدعون رغم زيف هذه التصورات ، إلا أن الأمر يتطلب نظرة فاحصه مُتأنية نتمكن من خلالها إبراز ما هو كامن ، ومستتر .
إن المساعدات الإقتصادية الخارجية التي تتلقاها الدول الفقيرة لا تمثل حركات ذات إتجاه واحد بقدر ما تمثل ضرباً من التبادل الإجتماعي .
فالدول الغنية قد تقدم مساعدات من رؤوس أموال وتكولوجيا وخبراء للدول الفقيرة ، ولكنها أقصد «الدول المتقدمة » تحصُل بعد ذلك على مقابل أعظم من هذا الا وهو أن تظل الدول الفقيرة في حالة تبعيه دائمة بأجندات لاتصب الا في مصلحتهم ودائماً ما تكون متعارضه مع المواطن القاطن في تلكُما الدول .
وأوضح لكم أن المشاعر الإنسانية النبيلة التي يدعونها «الدول المتقدمة » تخفي وراءها إرادة السيطرة والتحكم ، وإذا كانت هذه الدول تقدم مساعدات إقتصادية للدول الفقيرة ، فإن الأولى تحصُل بعد ذلك من الثانية على مكاسب سياسية من أنواع مختلفة على حساب سلب لإنسانية الإنسان القاطن في الدول «الفقيرة».
وختاماً ؛ نشأت نظرية التبعية كرد فعل على نظرية التحديث، حيث أنها ترفض كون الدول العظمى للتنمية، بل يرى أصحاب هذه النظرية أن العالم أصبح ينقسم إلى مجموعتين هما دول المركز «الدول الغنية»، ودول الهامش «الدول الفقيرة» ، وأن الدول الفقيرة تتبع النظام العالمي السائد، الذي تضعهُ الدول العظمى، وهو ما يُعتبر نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الإستعمار التي فُرضت على الدول النامية، وترى النظرية كذلك أن الإستعمار جعل من الدول النامية مصدرًا للثروات ، والإمكانات التي دعمت تطوره وتقدمه دون أن تستفيد الدول النامية «المصدر الرئيسي للثروة» وأي دولة من الدول الفقيرة تحاول من خلال النظام القائم على إدارتها نهج جديد في إدارتها للتقدم والنمو يتم محاربتها من خلال السلاح الخبيث المتبع وهو القذق التمهيدي ، من ثم المايكنه الإعلامية للإطاحه به مستغلين جهل إعلام تلكُما الدول المهني في توعية شعوبها من تلك المؤمره الخبيثه .