الأزهر تدين الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا
الأزهر تدين الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا
أدان الأزهر الهجوم الإرهابي المفجع الذي استهدف مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” بنيوزيلندا، خلال صلاة الجمعة اليوم، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مؤكدة أن ما حدث بمثابة الرد الحاسم على أكذوبة “الإرهاب الإسلامي”، وجرس إنذار لتوحيد الإنسانية ضد قوى الشر والإرهاب.
وشدد بيان الجامعة على أن ذلك الهجوم الإجرامي الصادم، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء البريئة المسالمة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة الاتحاد وعدم التساهل مع جميع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ولا بد للعالم من أن يلتف حول محاربة هذه الظاهرة، التي باتت وباءً ينتشر في جسد المجتمعات الإنسانية.
وأوضح البيان أن مصر كانت دائما في مقدمة الدول التي نادت مرارًا وحذرت من مخاطر الإرهاب، على السلم والأمن الدوليين، وأطلقت العديد من المبادرات بهدف ترسيخ التعاون بين الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، موضحًا أهمية الدور الريادي لمؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في هذا الشأن، مستندًا في ذلك إلى منهجه الوسطي والعلمي المستنير لنشر المحبة والتسامح وقيم العيش المشترك بين كل الأديان والثقافات، وانبثق عنها أعظم وثيقة في التاريخ المعاصر “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أبوظبي الشهر الماضي.
وتقدمت جامعة الأزهر –في ختام بيانها- بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، داعية الله – عز وجل- أن يتغمد القتلى بواسع رحمته، ويتقبلهم في الشهداء، وأن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلال النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 49 شهيدا، ونحو 48 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة “العربية”.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون” منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من “اليمين المتطرف”.
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنان الآخران على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع “فيسبوك”، إنه أزال حسابات المسلح على فيسبوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة “لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم”.