ارتفاع عدد القتلى لـ45 في إيران جراء السيول
ارتفاع عدد القتلى لـ45 في إيران جراء السيول
متابعة/مرفت شحاتة
أزمة تواجهها إيران ولو كارثة طبيعية أن تؤجج خلافا مجددا بين السلطة التنفيذية المتمثلة فى الرئيس حسن روحانى والمؤسسة العسكرية النافذة فى السياسة الإيرانية “الحرس الثورى”، فالسيول غير المسبوقة والفيضانات وغضب الطبيعة المباغت الذى تشهده أغلب محافظات شمال وغرب إيران منذ أكثر من 10 أيام بالتزامن مع عطلة عيد النوروز عيد رأس السنة الشمسية التى تصل لأسبوعين، مثلما خلفت ضحايا وصلت لـ45 شخصا وخسائر فادحة فى الممتلكات والبنى التحتية والمزروعات قدرت بمئات الملايين من الدولارات، خلفت أيضا خلافا سياسيا فى طرق معالجة حجم الكارثة.
الرئيس روحانى حسن الذى توجه الأسبوع الماضى إلى محافظة جليستان شمال شرق البلاد والأكثر تضررا بهذه الكارثة مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، وجه انتقادا مبطنا للحرس الثورى الذى نزل بكثافة فى المناطق المنكوبة لإغاثة المتضررين واحتواء الأزمة وقام بتدمير طرق “شارقلى” لتحويل تصريف المياه إلى جميشان فى محافظة جلستان، وقال روحانى فى مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى خلال اجتماع لمجلس تنسيق الأزمات دون الإشارة للحرس “تدمير الطريق والسكة الحديدية لم يكن له أى تأثير ولم يحل المشكلة، فالمياه انتقلت من مكان إلى مكان آخر، من مدينة آق قولا إلى مدينة
أشارت تقارير إلى أن قائد الحرس الثورى محمد على جعفرى أصدر تعليمات أثناء جولة تفقدية بالقارب مدينة آق قلا بتدمير جزء من طريق “شارقلى – جميشان”، وتم تفجير قسما من طريق خطوط السكة الحديدية جرجان – آينشنه برون شمال بمدينة آق قلا، من أجل تصريف مياه الفيضانات الموجوده فى الشوارع لتصب فى البحر، الأمر الذى وصفه الإعلام المقرب من الحرس الثورى طريقا لحل مشكلة منسوب المياه الذى ارتفع بشكل كبير وغير مسبوق فى آق قلا والحيلولة دون وقوع كارثة فى جميشان.
وبعد ساعات علق الحرس الثورى على انتقادات روحانى، مبررا خطوة تدمير بعض الطرق بأنها جاءت من أجل الإسراع فى تصريف مياه الفيضانات التى غمرت محافظة جلستان، وقال قائد الحرس الثورى اليوم خلال تفقد المناطق المنكوبة فى هذه المحافظة “غمرت المياه منطقة كل آباد فى آق قلا، اتخذنا هذه الخطوة من أجل الإسراع فى عملية تصريف المياه من هذه المنطقة، وكانت خطوة مؤثرة، فهذه المنطقة كانت من أكثر المناطق المتضررة وبذلنا جهودنا لخفض مستوى المياه بشكل سريع منها”، وبشكل مبطن انتقد جعفرى آداء الحكومة لإغاثة متضررى السيول قائلا: “لو أن سائر الأجهزة الحكومية سخرت كافة إمكاناتها مثلما فعلت القوى الشعبية والباسيج والحرس الثورى والجيش والقوات المسلحة سوف يتم إنجاز هذا العمل بشكل أسرع”، وقال: “نأمل ألا يلصق بنا تهمة انتقال المياه من مكان لآخر”.
وهاجمت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المقربة من الحرس الثورى روحانى، وبثت وكالة تسنيم التابعة للحرس، تقارير ومواد إعلامية تنتقد فيها تصريحات روحانى، وتلمع من خلالها آداء الحرس فى هذه المناطق التى أثنى أهلها على إغاثة هذه المؤسسة لهم وفقا لتقارير الوكالة، وأبرزت إعلام الحرس الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى إغاثة المتضررين.
ودافع التيار المتشدد وشخصيات تنتمى للحرس الثورى عن آداء هذه المؤسسة فى كارثة السيول، وأطلق محسن رضايى الجنرال السابق فى الحرس الثورى وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام على تفجير الحرس الثورى للطرق اسم “انفجار الأمل”، وكتب على صفحته على انستجرام ” 3 تفجيرات قام بها الحرس الثورى فى طريق السكة الحديدية أخرج من مياه السيول التى تجمعت خلفها وأغرقت المدينة