تأسيس جامعة صوفية واطلاق قناة فضائية ضمن أهداف المنتدى الصوفي العالمي
كتب شحاتة أحمد
أصدر المنتدى الصوفي العالمي، أمس، البيان الختامى له والذى جاء فيه :” إن الطريقة الصوفية جزء لا يتجزأ من تعاليم الإسلام، فهي منزلة الإحسان ومظهر الإستقامة بحسب تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واستنباطات العلماء المجتهدين، والتي تتوارث وتتواتر من جيل إلى جيل عبر ورثتها الحقيقين وهم العلماء الأجلاء الذين ورثوا الدين وتحملوه فهما وذوقا وعملا وتنزيلا، وكان العلماء الربانيون من مرشدي الطرق الصوفية يتلقون هذا المسلك الفريد عبر سلسلتهم الذهبية من مشايخهم ومشايخ مشايخهم والتى تتصل تلك السلسلة وتتواصل إلى حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد انتشرت الطرق الصوفية في جميع أنحاء العالم انتشارا واسعا وكان لها الدور الريادي في الحفاظ على الهوية الإسلامية والدعوة إلى الله وبث الروح في أوصال جسد الأمة الواحد، وعلى الرغم من اختلاف الدول والجنسيات، فإن بين مرشدي الطرق الصوفية صلة روحية قوية ورباط فكري وثيق لا تفصلهما مسافات الأمكنة والدولة المختلفة، فالطرق الصوفية هي روح إسلامية تتجاوز الحدود المادية، سواء كانت الزمنية أو المكانية أو العرقية أو الجنسية أو الدولية.
وللطرق الصوفية أيضا دور هام وسط حياتنا العصرية وطوفان العولمة بما تمثله وتحمله من ثوابت الديانة ودورها المبارك في إشاعة السلم العالمي وتأمين المجتمعات وتخفيف حدة التوتر ونثر السكينة في الأوقات الاضطرابات.
وتدعو الصوفية بطرائقها ومشاربها لتأسيس المجتمع العالمي المبنى على القيم الأخلاقية الرفيعة وإحياء القواسم المشتركة ولن يكون ذلك إلا بتوحيد الجهد الصوفي ابتداء وصياغة أفق مشترك استراتيجي فاعل.
وقد دعت جمعية الطريقة النهضية المعتبرة في البلد أندونيسيا بقيادة مولانا الحبيب محمد لطفي بن يحيى مشكورا ورعاية كريمة من وزارة الدفاع الأندونيسية القادة الروحانيين من عرفاء الطرائق المتنوعة والمشارب المتعددة من مختلف القارات للتباحث في واقع العمل الصوفي الإسلامي المعاصر والتحديات التي تواجهه من داخله ومن خارجه وأفاق توحيد دور العمل المبارك واستراتيجيات الحضور الفاعل في المرحلة الحالية والقادمة.
وبناء على ذلك فقد تعاقدت القلوب وتشابكت النيات في الحاجة إلى تأسيس منظمة عالمية توحد حقوق أهل الطريقة وتجمع كلمتها خصوصا لمرشديها ومريديها، وأيضا لتفعيل الأفكار وتجديد الخطاب المؤثر المنتج الأمن وتفعيل الأعمال الاستراتيجية لتطوير التعاليم الصوفية نحو تكوين الحضارة العالمية السليمة والمجتمع البشري العادل عبر الإكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة وصيانة الثروات والعمل المؤسسي والتوأمة والشراكات، وتكون هذه المنظمة العالمية تحت إسم (المنتدى الصوفي العالمي)، وفيما يلي معالم هذا المنتدى الصوفي العالمي:
أولا:الرؤية والرسالة
الرؤية : “نحن عالم متصل بالله على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم”
الرسالة: “حقائق إيمانية بضوابط شرعية وقيم أخلاقية لسعادة الإنسانية”
ثانيا: الأهداف
أهداف المنتدى:
1.تفعيل دورالتصوف فى بناء الفرد الصالح والمجتمع الفاضل وتأكيد القيم الوطنية والإنسانية.
2.المساهمة فى إيجاد حالة تنسيق بين مراجع المسالك الروحية وعرفاء المشارب
الذوقية والمدارس الدعوية.
3.الإستفادة من مزايا الطرق وخصائصها فى إعادة ترتيب البيت الصوفي المتكامل بالحكمة.
4.المساهمة فى إنتاج خطاب وسطي فاعل ومؤثر مرتبط بالوحي المصون ويلبي حاجات العصر.
5.نشر الإسلام والسلام والوئام وتأمين المجتمعات المعاصرة.
6.توثيق قاعدة بيانات الطرق الصوفية المعتبرة وبيان معرفة أسانيدها.
7.البحث فى تحديات العمل الصوفى المعاصر وسبل الخروج من الأزمات الأمنية
والاجتماعية والاقتصادية بمايحقق الإكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
8.تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وإعادة الوجه المشرق للرسالة الإسلامية.
ثالثا: الوسائل لتحقيق الأهداف :
1.توحيد الجهد الصوفى العالمي بالدعوة إلى اجتماع مشايخ الطرق الصوفية
والمتخصصين في سائر الخبرات لترتيب مفردات العمل الصوفى العالمي.
2.تفعيل المكتب الدائم للمنتدى الصوفى العالمي.
3.تنشيط الجانب العلمى والفقهي لضبط العمل الصوفى.
4.العمل على تأسيس جامعة صوفية عالمية.
5.اطلاق قناة فضائية عالمية صوفية المنهج.
6.العمل على تأمين محفظة مالية استثمارية لتغذية المشاريع العلمية والدعوية.
7.اقامة ورشات عمل للتوعية الاجتماعية والوطنية والأخلاقية.
8.عقد ملتقيات تخصصية دورية للصوفية حول العالم.
رابعا: المعايير الواجب مراعاتها فى الطرق الصوفية المشاركة فى المنتدى:
1.أن تكون الطريقة مستندة على الكتاب والسنة.
2.صحة نسب الطريقة باتصال السند.
3.عدم مخالفة الثوابت المجمع عليها فى الأمة المحمدية.
4.أن تكون الطريقة ذائعة شائعة.
5.أن لايكون الطريق مسيسا أو يثير نعرات طائفية أوعرقية” .