هل تتهور أمريكا وتحارب تلك الدول ؟
الصحفى / مدحت مكرم
مدير عام جريدة اليوم التامن
تصعيد خطير بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حيث أمهلت إيران الدول الموقعة على الاتفاق النووى 60 يوما، حيث ستخفض إيران مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووى وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم، وحذر روحانى من “رد صارم” إذا أحيل الملف النووى مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولى، مؤكدا أن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.
وقال روحانى، إن على الدول الكبرى أن تفى بوعودها فيما يتعلق بقطاعى النفط والبنوك، كما أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى رسائل إلى زعماء القوى العالمية الخمس إن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن، مشددا أن انهيار الاتفاق النووى خطر على العالم.
الرئيس الإيرانى حسن روحانى
وقالت إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية اليوم الأربعاء، إن إيران أبلغت سفراء من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها التوقف عن تنفيذ “بعض التزاماتها” بموجب الاتفاق النووى الذى أبرم عام 2015.
وسُلمت رسالة من الرئيس حسن روحانى إلى مبعوثى تلك الدول التى لا تزال ملتزمة بالاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة الأحادى منه العام الماضى.
وفى الوقت نفسه، غادر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، العراق بعد زيارة استمرت أربع ساعات التقى خلالها الرئيس العراقى ورئيس الوزراء ومسئولين آخرين.
وأشار بومبيو خلال حديثه مع الجانب العراقى حول تعزيز قدرة بغداد على حماية الأمريكيين على أراضيها، مؤكدا أن واشنطن كانت قلقة حول سيادة العراق بعد زيادة الأنشطة الإيرانية.
بومبيو وزير الخارجية الأمريكى
وأضاف بومبيو، “أردت الذهاب إلى بغداد للتحدث مع القيادة هناك، ولأؤكد لهم أننا جاهزون لمواصلة ضمان سيادة واستقلال العراق”.
وتابع بومبيو، للصحفيين الذين رافقوه فى رحلته إلى العاصمة العراقية، إن “سبب ذهابنا إلى بغداد هو المعلومات التى تشير إلى تصعيد فى أنشطة إيران”.
وكان الرئيس العراقى برهم صالح ووزير الخارجية الأمريكى، قد أكدا خلال لقائهما فى بغداد على تمديد استثناء العراق من العقوبات على ايران، وأضاف أنه “تم التأكيد على تمديد استثناء العراق من العقوبات على إيران فضلا عن عدم التصعيد معها”.
وقد التقى وزير الخارجية الأمريكى مساء أمس الثلاثاء برئيس الوزراء عادل عبد المهدى.
ووصل بومبيو إلى العاصمة العراقية فى زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وسط تصعيد فى المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران.
وبدوره، كشفت المتحدثة باسم البنتاجون لشئون القيادة الوسطى فى الشرق الأوسط والخليج ريبيكا ريباريتش عن أن حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” ومجموعتها الهجومية التى تتضمن سفن تدخّل ومدمرات عدّة وعددا من المقاتلات، فى طريقها الآن إلى الخليج.
وقالت المتحدثة الأمريكية، إن حاملة الطائرات “لينكولن” تلقت مؤشرات حديثة وواضحة بأن هناك تهديدات إيرانية ضد القوات الأمريكية، فى مناطق عدة وفى البحار.
حاملة طائرات أمريكية
وتتكون مجموعة لينكولن البحرية من حاملة طائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن”، وسفينة “يو أس أس ليتى غولف”، وسفينة “يو أس أس باينبريدج”، وسفينة “يو أس أس نيتز”.
وكان مسئول فى البنتاجون قد قال فى وقت سابق الثلاثاء، إن تحريك حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” إلى مياه الخليج قد يشمل وضع أربع قاذفات استراتيجية مع أفراد لقيادة وصيانة الطائرات، وأنه من المرجح أن تكون القاذفات من طراز بي-52.
من جهته، وصف بريان هوك الممثل الخاص لشئون إيران بالخارجية الأمريكية، النظام الإيرانى بأنه عبارة عن “مافيا فاسدة” تنشر الإرهاب وتقمع شعبها، مؤكدا أن هذا النظام لن يرضخ إلا بالضغط الاقتصادى وفرض العزلة الدبلوماسية والتهديد بالرد العسكرى، كما دأب على ذلك.
ونقلت قناة العربية الإخبارية اليوم الأربعاء، عن هوك قوله إن هذا النظام لو أراد حل المشكلة من خلال الحوار، لفعل ذلك منذ فترة طويلة لكنه لا يفهم سوى لغة الضغط، مشددا على أن النظام الإيرانى هو نظام سارقين ومافيا فاسدة تسببت فى معاناة شعبها من الفقر.
المرشد الأعلى للثورة الإيرانى أية الله خامنئى