قطر صفيح ساخن خوفًا من الانقلاب
الكاتب الصحفى / مدحت مكرم
قطر صفيح ساخن خوفًا من الانقلاب
عقب تصعيد الدول العربية موقفها ضد الدوحة، لجأ أمير قطر تميم بن حمد، إلى التحركات العسكرية داخل البلاد، والسيطرة على مفاصل الدولة ومحاوطتها بالجيش، تخوفًا من الانقلاب عليه، ما دفعه لتوقف كل نشاطته وجولاته خارج البلاد، والجلوس داخل القصر.
وكشفت المعارضة القطرية، عن تحركات مكثفة لمدرعات ودبابات الجيش القطري في والشوارع الرئيسية بالعاصمة القطرية، وذلك خوفًا من أي تدخل لعزل الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لاسيما وانه يعيش حالة تخوف وترقب من أي محاولات للانقلاب ضده، ولذلك لجأ لنزول الجيش بالشوارع لقمع أي محاولة للانقلاب عليه.
تطورات جديدة تشهدها قطر:
كما كشفت وثيقة صادرة عن الائتلاف العام للمعارضة القطرية، عن عملية انشقاق شهدتها صفوف الجيش القطري، إذ أعلن عدد من اللواءات والضباط الكبار الانشقاق عن القوات المسلحة القطرية، بعد سماح تميم بن حمد بدخول قوات أجنبية للبلاد.
وأوضحت الوثيقة، أنه بعد وصول القوات التركية للعاصمة القطرية الدوحة، بقيادة الجنرال طيب أورال، لحماية القصر الأميرى، والدفاع عن أمير الدويلة تميم بن حمد ضد أى محاولات للثورة عليه، وتعيينه في منصب حساس بوزارة الدفاع القطرية، اجتمع عدد من ضباط الجيش القطرى وقرروا التصدى لخيانة تميم وإجراءاته الداعمة للإرهاب.
وجاء في الوثيقة التي وقع عليها عدد كبير من القادة العسكريين القطريين “نحن إذ أقسمنا على عدم خيانة الوطن، وما تم مؤخرا من تمكين الجيش التركى والحرس الثورى الإيرانى، وتغلغل يد الخيانة العظمى، فيجب محاسبة الخائنين، وعليه نعلن نحن الموقعين أدناه انشقاقنا عن الجيش القطرى حتى نعيد الحق لأصحابه”.
وشملت الوثيقة توقيعات عدد من كبار ضبط الجيش القطري، منهم: اللواء ناصر بن سعد آل ثاني، والعقيد سلطان منصور السبيعي، والنقيب فاضل خالد الرحبى، والرقيب محمد زكريا حمد، وغيرهم من القادة والضباط.
“تميم” وقف جولاته الخارجية:
وهو ما أكد ته بعض المصادر الخليجية رفيعة المستوى، أن “تميم” يخشى السفر خارج البلاد في الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه.
وقالت المصادر، إن تميم قرار عدم القيام بأي جولة خارجية خلال الفترة القادمة وذلك بعد الاضطرابات التي ضربت البلاد عقب مقاطعة 6 دول عربية لقطر بسبب دعمها للإرهاب والمنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، موضحة أن عائلة آل ثاني تسعى للإطاحة به واستبداله بأمير آخر، بعد الأزمة الأخيرة التي تسببها.
الجيش القطري استدعى 16 دبابة من مخازنها في الدوحة:
أكد مصدر أمريكي مسؤول، لـCNN، إن الولايات المتحدة “ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا”، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها، مضيفًا أن قطر وضعت قواتها “في أعلى درجات التأهب” وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية.
وتابع المصد، بالقول إن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز “ليوبارد” من مخازنها في الدوحة، كما ذكر، أن وزارة الدفاع القطرية بعثت رسالة إلى الحكومات السعودية والإماراتية والبحرينية، في 5 يونيو الجاري، حذرت فيها بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها من هذه الدول الثلاثة. وأكد المصدر تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين بأن الوضع في قطر لم يؤثر على عمليات الجيش الأمريكي والأمن في قطر.
مصلحة أمن المنطقة:
بينما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إن القوات التركية القادمة لقطر هي “لمصلحة أمن المنطقة بأسرها”، وفقا لما نقله موقع CNN، وذلك بعدما وافق البرلمان التركي، على قرار يسمح بنشر قوات تركية في قطر كجزء من اتفاقية بين البلدين خاصة بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وأضاف وزير الخارجية القطري، أنه “لا يتوقع أي تصعيد عسكري في ظل الأزمة الحالية”، وأن انتشار الجيش القطري لم يشهد أي تغيير ولم يتم تحريك أي قوات”.