مسلسلات رمضان…”حكاية مره”! ! !
مقال بقلم / ياسر عامر
حملت مسلسلات رمضان هذا العام ٢٠١٩ كم هائل لا يتحمله بشر من التفاهات ورداءة السيناريو والحوار، بالاضافه ان اغلب الاعمال مقلدة او مكررة لاعمال اخري بطريقة ليست بها اية حرفية،كما ان كم” الهيافة والتفاهة” كان هو سيد الموقف في اغلب الاعمال الدرامية، مع كثير من المغالطات والفبركة الملحوظة.
وافتقدت الدراما هذا العام من الاعمال الدينيه او التاريخيه، او حياة علماء دين او شخصيات مشهورة ناخذ منها العبرة والعظة وتكون بمثابة قدوة لشبابنا، فبذلك ضاعت ” بركة ” رمضان.
والمسلسل الوحيد من وجهة نظري المتواضعة الذي وجه رسالة بطريقة واقعية جادة هو مسلسل ” سهام مارقة” بطولة النجم الشاب شريف سلامة، ومجموعة متميزة من النجوم المصريين والعرب، أما باقي المسلسلات اما تحكي عن الشر فقط متمثلا في ” قابيل” بدون هابيل، مما شكل لدي المشاهد ” علامة استفهام” كبيرة جدا عن الغرض من تلك المسلسلات في شهر رمضان المبارك، واما مسلسلات سخيفه تافهة فهناك فرق كبيرجدا بين السخرية والتفاهة، ما جعل المشاهد يشعر امام هذا الكم الهائل من التفاهة بان تلك المسلسلات اصابته بـ ” لمس أكتاف” لم يجد المشاهد خلال هذا العام نماذج لـ ” ابن أصول” ولكنه وجد نماذج اخري امثال ” الواد سيد الشحات” ولم يجد الشباب قدوة باستثناء ” هوجان” و” أبو جبل” و” قمر هادي” للفتايات الصغيرات، لم تنعش لنا مسلسلات رمضان هذا العام خيالنا مثلا فتحلق بنا في بحور الخيال الجميل خارج اطار الواقع كحكايات “الف ليلة وليلة” مثلا بدلا من الواقع المرير بل اشعرتك كانك داخل ” شقة فيصل” واصبحت ” حكايتي ” حكاية خلال مشاهدتي لتلك المسلسلات وشعرت بـ ” زلزال” لشعورى بالملل وعدم الرغبة في الاستمرار، وخصوصا عندما تم مضاعفة كم التفاهة في مسلسل واحد فيصبح ” بدل الحدوتة ٣” للتاكيد والتوكيد على كم السخافة واذا حاولت ” لآخر نفس” متابعة الحلقة وسط هذا الكم الهائل من الاعلانات السخيفة ايضا حي غاب منها عنصر التشويق والابهار كشرط اساسي للاعلان فقد تشعر امام كم الاستفزازات بانك ” ولد الغلابه”و لو حاولت الحصول علي تلك الشقق او السلع فقد تصبح يديك في ” كلبش ٣”….. اما اذا كنت سعيد الحظ فتدركك ” طلقة حظ” وتترك الريموت كنترول لاطفالك ليشاهدوا مسلسهم المفضل” سوبر ميرو” فهو لا يتعدي كونه مسلسلا للاطفال، او تأتيك “فكرة بمليون جنيه” فتترك الريموت نهائيا طول شهر رمضان وتبتعد عن شاشة التلفاز، وهكذا اصبحت تلك الدراما وحكاياتها مجرد ” حكاية مره” بضم الميم من مرارة المشاهدة، او بفتح الميم من مرأه وهو الاسم الحقيقي الذي ينطبق على هذا المسلسل.
وكل عام وانتم بخير.