دار الإفتاء: إقامة سرادقات العزاء للمتوفين لا تخالف الشرع الشريف
دار الإفتاء: إقامة سرادقات العزاء للمتوفين لا تخالف الشرع الشريف
كتبت / هدوى محمود
أعادت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك نشر فتواها الخاصة بإقامة سرادقات العزاء تحت سؤال نصه: “ما حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام، مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم؟”.
وقالت دار الإفتاء المصرية: “يستحب تعزية أهل الميت؛ لأنهم يكونون فى أمسِّ الحاجة إلى من يخفف عنهم ويواسيهم بالقول، وبإعداد الطعام لهم، وبالمال إذا كانوا فى حاجة إلى ذلك؛ لانشغالهم وإرهاقهم بمصابهم وتجهيزاته، ووعد صلى الله عليه وآله وسلم المعزِّى بثوابٍ عظيمٍ، فقال فى حديثه الشريف: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» رواه الترمذى وابن ماجه
وإقامةُ المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التى جرى بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف، بل هى فى حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعى بتعزية المصاب.
واختتمت دار الإفتاء المصرية قائلة:”من المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة فى نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك…والله سبحانه وتعالى أعلم”.
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت عبر موقعها الإلكترونى: “إقامة المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التى جرى بها العرف بما لا يخالف الشرع الشريف؛ إذ هى فى حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعى بتعزية المصاب، ومن المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة فى نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك، ولا يُشوِّش على جواز ذلك أنه لم يَحْدُث على عهد النبى صلى الله عليه وآله سلم ولا الخلفاء الراشدين، فقد مرَّ أن مقولة أن كلَّ ما لم يفعله النبى صلى الله عليه وآله وسلم يعد بدعة، ليس صحيحًا، وكذلك الحال فى إحضار القُرَّاء لقراءة القرآن؛ هو فى أصله جائز ولا شيء فيه، وأجر القارئ جائز ولا شيء فيه؛ لأنه أجرُ احتباسٍ وليس أجرًا على قراءة القرآن، فنحن نعطى القارئ أجرًا مقابل انقطاعه للقراءة وانشغاله بها عن مصالحه ومعيشته، بشرط أن لا يكون ذلك من تركة الميت، وأن لا يكون المقصود به المباهاة والتفاخر، وعلى الناس أن يستمعوا وينصتوا لتلاوة القرآن الكريم“.