تخاريف
كتب . احمد عباس ( ابن النيل )
تخاريف
تخاريف الانترنت وما اعطاه من فرصه للتهويل والتكبير والتكفير والتخويف واصطناع الاشياء المكذوبه .
انه عدو يبيح الكذب والافتراء وان يظهر الناس بصوره غير صورتهم , لا اعتقد ان ما ابتكره كان يقصد ذلك لانه كان كل همه ان يجعل وسيله اتصال بينه وبين محبوبته .
ولكن الايام تتوالى ويسىء المصريين استخدام التكنولوجيا الحديثه فى غير الغرض المخصص له , فمثلا التليفون المحمول تم اختراعه لتقريب وجهات النظر وتسهيل الاتصال فى الحالات الهامه فى حاله عدم وجود تليفون ثابت , ولكن الملاحظ ان اكبر سوق للمحمول مصر حيث توجد ثلاث شبكات محمول واكثر من ملايين المشتركين يستخدمونه فى غير الغرض المخصص له و وتقوم الشركات باستنزاف اموال البسطاءعن طريق بيع الوهم والشركه الرابعه فى الطريق يحسسنى هذا الموضوع او يوهمنى ان مصر اكبر شركه تجاريه فى العالم والتليفون مهم لهم ولكن العكس التليفون يستخدم للدردشه والحب والتهريج .
وكذلك الانترنت وسيله حديثه للاتصال وتقريب البشر من بعضهم ونقل المعلومات والخبرات والتكنولوجيا والمعرفه الى الاخريين , ولكن 90% من مستخدميه للعب والتهريج والتفرج على الاشياء غير المباحه , واصبح وسيله خلفيه للجريمه وهتك العرض والسرق والنهب عن طريق سرقه حسابات البنوك والفيز الشخصيه , فدائما نستخدم الشىء فى غير الغرض المخصص له .
المهم فى القضيه …..
ان المحمول وغيره من وسائل الاتصال الحديثه شريك اساسى فى التحريض والمساعده والاتفاق والاشتراك فى الجريمه وكذلك الفيس بوك والماسنجر والتويتر فانها قد دخلت كل بيت واباحت كل شىءبدون رقابه .
في سابق العهد كانت هناك رقابه على الاولاد من ابائهم وامهاتهم فى تصرفاتهم اما اليوم فنرى البنت فى اعدادى ماسكه المحمول على اذنيها داخل الحجاب وماشيه تتكلم نفسها بالساعات ولكن الحقيقه هنا الخطوره
اين الرقابه لاتوجد فقد نجحت التكنولوجيا بكسر الباب لزجاجى الذى كان يحمى الاسره من الخطاء واصبح كل شىء متاح مجانى وسهل حتى طريقه عمله , فقدنا الترابط الاجتماعى فى داخل الاسره الواحده نجد تفككا اجتماعيا قد حدث فكل منهم يمسك تليفونه الخاص ويتكلم او يراسل او … وافتقدنا روح الحياه الاجتماعيه العائليه افتقدنا القدوه عرض المشاكل وحلها اصبح الحياه صعبه .
اين الرقابه يعرض كل شىء واى شىء ولا توجد رقابه اصبحت السماء مفتوحه اصبحت الدنيا مفتوحه غابت القيم الدينيه والاخلاقيه غابت الرقابه غاب القدوه غاب الوعى ..
الى اين ذاهبون الى جنه ام نار الى جحيم مستعر اجد التكنولوجيا عندما اتيح لاحد من البشر ان يهبه اله القدره على اختراعها , فانها بغرض التطوير والتعليم وتقريب الناس والشعوب واذابه الفوارق بينهما .
ولكن ليس غير ذلك فاين نحن من ذلك استنزاف للاموال والعقول وضياع للاخلاق والقيم والمبادىء والبعد عن الدين .
الحلال سهل ولا تدفع له مقابل التقرب الى الله سهل وبدون مقابل وتاخذا جزاء حسنا مقابل فعل الخيرات .
اما الحرام غالى وباهظ الثمن تدفع مقابل الاستمتاع به اموال طائله وتجزى مقابله النار والجحيم .
فتخيلوا ان الجنه مجانيه اما النار بفلوس طائله .
الطاعه لاتكلفك شيئا وتجزيك الجنه , اما المعصيه تكلفك اموال وتجزيك النار .
فكر قليلا فيما اقوله الحق ولا اريد الا الحق الامر على عاهله واطلاقه جريمه فى حق البشريه وفى حق اولادنا الا نتقى الله ونخاف على انفسنا وعلى اولادنا ونحاول ان نتقرب اليهم ونجلس معهم ونحاورهم ونفهمهم الدين والاخلاق والعلاقات الاجتماعيه لكى لا نكتشف فى النهايه ….الضياع واننا لا نستخدم التكنولوجيا فيما خصصت لها .
وفى النهايه الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات , فاتقى الله فى نفسك وفى عرضك وفى اسرتك واولادك
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب رواه البخاري ومسلم .
: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}سوره الزلزله
) مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)سوره فصلت
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) سوره النحل
) مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)سوره النساء
واوصيكم واياكم بتقوى الله ..