كورونا.. وعيد الأضحى..بقلم الدكتورة سحر شوشان
كورونا.. وعيد الأضحى..بقلم الدكتورة سحر شوشان
نحن علي مشارف أيام كريمة عند الله وهي قدوم عيد الأضحى المبارك بطعم مختلف وأجواء مختلفة تماماً عن كل السنوات السابقة في كل شيء، وسط استمرار فيروس كورونا او وباء ٢٠٢٠، والذي أوشك علي الانتهاء ولكنه لم ينتهي وهذا ما جعل المملكة العربية السعودية تجعل الحج هذا العام مقصوراً فقط علي المقيمين والسعوديين داخل المملكة وليس خارجها، نعم قامت المملكة بسنفونية جميلة بالمناسبة شهد لها الجميع حتي غير السعوديين، ولكن هذا ليس بغريب علي المملكة السعودية حفظها الله ولكن الحج هذا العام برائحة مختلفة، نعم من حيث عدد الحجاج ، والاستعدادات الصحية الصارمة، والأمنية المشددة، فعلاً من أجل ضيوف الرحمن، نعم نحن اليوم لابد وأن ندعو الله عز وجل من قلوبنا صادقين في الدعاء ليرفع هذا البلاء وتعود الحياة إلى طبيعتها بكل أشكالها المختلفة ومظاهرها التي بالفعل افتقدناها لن نجد مثل هذه الأيام الكريمة لندعو الرحمن مخلصين له الدين، ونعلم أولادنا أننا اليوم لسنا فقط ضعفاء أمام قدرة الله عز وجل، بل ومقصرين، وأن هناك أوقات يستجاب فيها الدعاء، نعم التربية ثم التربية الدور الذي لم ولن ينتهي، ولعل الاحتفال بمظاهر العيد لابد وأن تختلف بسبب هذا الفيروس ولابد من الحفاظ علي مسافه التباعد الاجتماعي وعدم الزيارة والتجمعات مع الأهل، لأن فيروس كورونا لم ينتهي حتي هذه اللحظة، وهذا يتطلب منا الحرص الذائد حتى تمر الأزمة علي أن نكتفي بالتهنئة والحفاظ علي ما تحقق من مكاسب خاصة أن بالفعل نسب الإصابة بالفيروس بدأت في الانحسار بشكل جيد، وأن نتذكر جيداً أن لا حياة بدون تعلم دروس جيدة لنا ولأبنائنا في المستقبل، نعم عيد أضحي بشكل مختلف في كل شيء، لعل الله عز وجل اختار أشياء لا نعلمها ولكنها لحكمة من عنده، هو وحده من يعلمها، وجميعنا في انتظار لحظة لبيك اللهم لبيك لنستمتع بها، وقلوبنا تبكي خشوعاً وخوفاً من الواحد القهار ليرفع هذا البلاء عنا، ولنتعلم دروساً حياتية بمعني مختلف تماماً، ولظروف مختلفة علي العالم بأكمله لم يتوقعه أحد، ولكنه أعطى دروس تكتب في تاريخ الإنسانية وتدرس علي مر العصور لنرى ونتعلم أن هناك ما لم يكن في حسبان البشر… وكل عيد أضحى وجميعنا بخير وصحة.