الواسطه والمحسوبيه
الواسطه والمحسوبيه
كتب:أحمد متولى السبد
تحدث الكثيرون عن الواسطة والمحسوبية وأختلفت وتباينت وتضاربت الأراء ووجهات النظر عن هذه الظاهرة أو الداء المنتشر في المجتمع المصري وأن كانت تزيد يوم بعد يوم والجميع ينظر اليها على أنها أمر سلبي يعيق تقدم المجتمع ويظلم الناس . إلا أنه عندما يرغب أي شخص في الحصول على أمر معين يبحث عن شخص يستطيع التدخل لأنجازه لدى مسؤول .
الواسطة والمحسوبية هما كلمتان تشكلان خطرا من اخطر أنواع الفساد الادارى والمعنوى لأنهما نوع غير” مرئي وملموس” ولا يسهل أتباعه بأدلة لأنها تعني محاباة شخص او جهة لشخص اخر او جهة اخرى ووضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب . وأصبحت وسيله لهضم حقوق الألاف من البشر، وأصبحت مستنقعا من النفوس المليئة بالحقد تمارس هيمنتها على من هم دون مستواها وتهضم حقوقهم ، وأحيانا ملاذاً لحصول الشخص على حقوقه المشروعة
ظهرت عندما غابت الأمانة ونامت الضمائر بل عندما ماتت للحصول على المراد … أصبحت الواسطة والمحسوبية التي تعرف بفيتامين ( واو)اصبحت أزمه وكبتاً للقدرات والكفاءات في شتى ميادين العمل والدراسة وجميع المجالات والتي تعرف بمشكلة الضمائر المباعة وطغيان حب المصلحة لشل المجتمع عوضا عن الأرتقاء به لأن هناك ألسن لا يعلو صوتها في قول الحق امام باطل الواسطة بل تستقبل ذلك الظلم من أجل العيش . الواسطة أزمة متفشية في المجتمع العربي وأصبحت ذات ريادة وثقافة بأسلوب يعتمد على الغير والوصول بدون تعب ولا جهد ولها العديد من السلبيات التي تنعكس على الفرد والمجتمع حتى أصبحت روتيناً يؤثرعلى مستوى العمل ويؤدي الى نتائج وخيمه منها البطالة لحملة الشهادات والدراسات والكفاءات التي تؤدي الى ضياع حقوق هؤلاء الأفراد وأهدار
الكفاءات لأن الفرد الذي حصل على ما يريد بالواسطة يعتبر نفسه أفضل من الأخرين ويتعدى على حقوقهم، لأن أنتظار دوره هو أنتقاص من قيمته المعنوية والشخص الأخر هو الضحية والمغلوب على أمره .
ومن سلبيات الواسطه والمحسوبية عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لأنه يعمل على تقريب غير المؤهلين والمختصين من صناع القرار لأن التوظيف يكون حسب” العلاقات الشخصية ” ولم يعد للتعليم والشهادات والكفاءات والخبرات هي الحكم في التعيين والتوظيف انما أصبحت الواسطة سيدة الموقف . بأعتقادي أن ايجابيات الواسطة هي مساعدة وانصاف وتوفير فرصة لفقير اوعمل او دخول مستشفى للعلاج او خدمة معينة لترفع ظلما عنه وتعيد له حقه بمثابة مساعدة لفئة لا تستطيع العمل والوصول لهدف معين . بعض الأراء أكدت ان الواسطة هي وجه اخر للنفاق الظاهر لم نألفها ولا ندري من أي الأبواب دخلت لا بل هي جرثومة أنتشرت في المجتمع المصري لتخريب القيم الأصيلة بات ضررها على أصحاب الأحقيه لأن المستقبل والطموح أذا أرتبط بالواسطه فأنه يلغي الأجتهاد والمثابرة والتحصيل العلمي
وفي النهايه فان المتمصلحون هم من يطوقون كل صاحب همة وكل من لدية العزيمة وكل من يجد في نفسة الكفاءة وكل من لدية القدرة على تقويم الاعوجاج واصلاحه ولسان حالهم يقول انبطح ارضا فانت خلقت لتزحف فانك لا تستحق الوقوف .
. وعلينا جميعا محاربة الفساد لان المواطن وجميع من فى هذه البلد مسؤولين ولهم دورٌ كبير في محاربة الواسطه والمحسوبية بل علينا التصدي لهذة الظاهرة بالرجوع الى ديننا وأتباعة نهجا لنا في حياتنا اليومية في تعاملنا مع الأخرين وأن لا نظلم أحد وتسود العدالة والمساواه بين افراد المجتمع ويأتي اليوم التي تختفي فيه هذه الجرثومة المنتشرة لنعتمد على الكفاءات والقدرات والأمكانيات المتاحة وقول الحق وأنصاف المظلوم.