نقطة ضعف محمد بن سلمان ربما تؤدي إلى فشله وتقرير أمريكى عنه
نقطة ضعف محمد بن سلمان ربما تؤدي إلى فشله وتقرير أمريكى عنه
الكاتب الصحفى / مدحت مكرم
مدير عام جريدة اليوم التامن الإلكترونية
نقطة ضعف محمد بن سلمان ربما تؤدي إلى فشله وتقرير أمريكى عنه حيث لفت وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، والذي نصب مؤخرا وليا للعهد انتباه العالم وجذب الكثير من المعجبين، حتى داخل البيت الأبيض في عهد الرئيس ترامب، إلا أنه رغم ذلك لا يزال يعاني من نقطة ضعف قد تؤدي إلى فشله.
وفي افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الصادرة، اليوم الاثنين، فندت نقاط الضعف والأسباب التي قد تدفع بن سلمان للفشل.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من الإصلاحات الاقتصادية، التي انتهجها ابن سلمان، والتي بدأت بالفعل في التحرك على الأرض، إلا أن السياسة الخارجية لولي العهد لا تزال تعاني من ضعف كبير وأثبتت فشلها الذريع إلى الآن.
فوزير الدفاع السعودي وولي العهد، ارتبط اسمه بشكل وثيق بالتدخل العسكري في اليمن، والذي أثبت فشله بكل المقاييس، فلم يحقق التحالف الذي تتزعمه الممملكة العربية السعودية، هدفه المعلن في اليمن بإخراج “أنصار الله” “الحوثيين” من العاصمة صنعاء، بل على العكس، لم تجلب تلك الحملة العسكرية سوى الانتقادات والاتهامات للمملكة، وحلفائها بارتكاب جرائم حرب وقصف المدنيين بالطائرات.
أدى هذا التدخل العسكري، إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وتهديد الملايين بالمجاعة، إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة كالكوليرا، الذي أصاب نحو 200 ألف شخص حتى الآن وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة، أنه على الرغم من هذا الفشل المحقق حتى الآن، إلا أن المملكة تصر على موقفها والاستمرار في الحرب، التي بات واضحا أنه يتعذر الفوز بها.
وأشارت “واشنطن بوست”، إلى أن المقاطعة التي فرضتها 4 دول على قطر، على رأسها السعودية، جاء ليكمل المشهد.
فالقادة السعوديون يقولون إن المقاطعة، بسبب “الدعم القطري للإرهاب”، لكن هذا الزعم بات مشكوك فيه، خاصة بعد تأخر تقديم قائمة مطالب واضحة من الدول المقاطعة إلى قطر، إلا بعد لوم الخارجية الأمريكية العلني لهم، وتضمنت هذه القائمة مطالب لا علاقة لها بالإرهاب، مثل إغلاق شبكة تلفزيون “الجزيرة”، إضافة إلى إغلاق قاعدة عسكرية تديرها إحدى الدول الأعضاء، في الناتو وهي تركيا.
وترى الصحيفة أن “الحصار” المفروض على قطر، بات يهدد المصالح الأمريكية، خاصة مع وجود أكبر قاعدة جوية أمريكية، في الشرق الأوسط في قطر، ما يجعل استمرار ابن سلمان كحليف للولايات المتحدة الأمريكية مشكوكا فيه، على الرغم من تصريحات ترامب حول دعمه إجراءات السعودية.ِِ
إلى هنا أنتهى حديث المقال ولكن الحديث بيننا لا ينتهى أبدآ وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.