الجزء الثالث :كيف صعدت أمريكا لتحكم العالم وتستعبد الشعوب؟؟
الجزء الثالث :كيف صعدت أمريكا لتحكم العالم وتستعبد الشعوب؟
كتب / إيهاب مجدي
توقفنا في الجزء الثاني عند تجربة جامايكا بعد قبول شروط و قروض النقد الدولي وامها فقدت أكبر أسواق محاصيلها بسبب المنافسة مع المنتجات الاجنبية و أصبح عدد كبير من العمال عاطلين عن العمل لأنهم غير قادرين على المنافسة مع الشركات الكبيرة.
وهنا تأتي الكارثة كالتالي
تحويل البنوك والشركات التي غزت جحافلها البلاد أرباحها إلى الخارج يحولها إلى بالوعات تشفط أموال البلد إلى المركز الأم في الغرب الذي يحكم اليهود السيطرة عليه، ومقاليده الاقتصادية والنقدية في يدهم.
وتنشيط القطاع الخاص المحلي وما يمنح من مزايا هدفه تكوين نخبة مالية داخل كل بلد وعلى رأس كل مجتمع لا يربطها به سوى أنها تستنزف أمواله، فتتكون مجتمعات في البلاد المدينة هذه صورتها:
قشرة من النخب الغنية على سطح البلد تنفصل في قيمها وأخلاقها، وفي عاداتها وسلوكها وفي أفكارها وطريقة حياتها عن السواد الأعظم من أهل البلد المدين وترتبط في كل مجال من مجال حياتها بالشركات التي تحمل أسماء غربية، أمريكية وٕانجليزية وفرنسية وألمانية وٕايطالية، وكلها، كالثورات بالضبط، يهودية!
وأما هذا السواد الأعظم من أهل البلد فتزيدهم السياسات التي فرضها صندوق النقد فقراً و بطالة وتزيدهم سخطاً على النخبة المترفة وعلى الساسة الذين تكونت في ظلالهم هذه النخبة.
فإذا وصلت دورة الديون والشروط وتوابعها إلى تمامها تكون المؤسسات النقدية الدولية قد دفعت البلد وساسته ونخبه وسواده الأعظم في المسار الذي يتفاعل فيه الفساد السياسي والقلق الاجتماعي والفقر الاقتصادي مع ما يتراكم بسببه من سخط وغضب وتمرد، وهو المسار الذي يحتم قيام ثورة و سخط عام على الطبقة الحاكمة في البلد المدين، قصر الوقت أو طال.
إن المنظمة المسئولة عن التنمية في كل العالم هي البنـك الـدولي، وهي الأكثر تعجرفا، تتدخل في شؤون الدول الداخلية والخارجية بقوة لم يكن لها مثيل في التاريخ، تحدد شروط التنمية لكنها لا تعتبر نفسها مسئولة عن النتائج. تقوم منظمة البنـك الـدولي بإعداد التحاليل الممتازة، و لديها القدرة على التحدث عن مواضيع مهمة كالمشاركة الشعبية ـ خاصة المتعلقة بالمرأة ـ ومحاربة الشعوب للفقر، والحاجة إلى حماية البيئة تحت مسمى المنظمات الخيرية و منظمات المجتمع المدني و مراكز الصحة التي تتوغل داخل البلد المستهدف، وتذهب أبعد من ذلك إلى المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك الخاصة بالأقليات و قائمة طويلة من الأنشطة.
وتقوم بالضغط على الحكومات من أجل أن يحترموا تلك الحقوق، وهي قادرة على جعل أفكارها لامعة، مشيرة أنه كم هو مهم للتنمية أن تحترم أفكارها من قبل هذه الدولة أو تلك (على اعتبار أنهم يهتمون بالشعوب داخل البلد المدين!)
كذلك يتم إنشاء مصانع غير مطابقة للمواصفات العالمية و لا تلتزم بقوانين البيئة و بسبب تحرير الإنتاج تقوم بتدمير البيئة و تقوم الشركات بتلوث متعمد للبيئة و موارد الدولة، أكبر دعوى قضائية بيئية في العالم التي رفعت باسم 30 ألف من الشعب الإكوادوري و الأمازوني ضد شركة تكساكو، و التي تملكها الآن شيفرون فقد قامت الشركة بإلقاء مخلفات ضخمة أكثر ب18 ضعفا عن السابق.
و تمتد الخطورة حيث أن تقريبا كل الشركات الاحتكارية عابرة القوميات والقارات يملكها و يديرها و أسسها اليهود فبالطبع تذهب المكاسب و الأرباح مباشرة لجيوب اليهود.
صندوق النقد والبنك الدولي، وهى مؤسسات دولية وتتبع منظمة الأمم المتحدة، هى الأخرى يهودية !
أما عن صندوق النقد والبنك الدولي، فليست هذه وحدها هي اليهودية، بل كل المؤسسات الاقتصادية والنقدية و البنوك في العالم يهودية، لأن اليهود عبر التاريخ وفي كل عصوره هم سادة المال ومن كونوا البنوك ويملكون أصولها ومن وضعوا النظام النقدي العالمي و من يملكون الذهب، ومن احتكروا تجارات العالم وصناعاته وأقاموا شركاتها، و إن كنت تشك في ذلك و تتصور له نظريات المؤامرة و خيالات مريضة فلك هذه الآية في القرآن التي يتحدث فيها الله تعالى عن اليهود فيقول : “ولتعلن علواً كبيرا” صدق الله العظيم.
ولأن هذا ليس مقام تفصيل ذلك ولا مكانه يكفيك أن تعرف أنه في هذه اللحظة، فإن نظام الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الذي يسيطر على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الحاكم الحقيقي لها، وكل مؤسساتها تدور حوله وحول سياساته، لا يتحكم فيه الشعب الأمريكي و لا الكونجرس، و يرأسه اليهودي بن شالوم برنانكى خلفا لليهودي آلان جرينسبان و هكذا يهودي خلفاً عن سلف في سلسال متصل إلى أول رئيس لنظام الاحتياط الفيدرالي اليهودي تشارلز هاملن.
والبنك المركزي الأوروبي الذي يحكم منطقة اليورو ويسيطر على الاقتصاد الأوروبي وحكوماته يرأسه الآن اليهودي جان كلود تريشيه خلفاً لأول رؤسائه اليهودي فيم دوزنبرج.
و مؤسسة صندوق النقد الدولي التي تشكل العمود الفقري لهيئة الأمم المتحدة، ترأسه الآن اليهودية كريستين لاجارد خلفاً لليهودي دومينيك ستراوس خلفاً لليهودي رودريجو دى ريتو خلفاً لليهودي هورست كولر خلفاً لليهودي ميشيل كميدسو وهكذا في سلسلة متصلة إلى أن تصل إلى أول مدير للصندوق اليهودي كاميل جت.
و البنك الدولي يرأسه اليهودي روبرت زوليك خلفاً لليهودي بول وولفيتز خلفاً لليهودي جيمز وولفين وهكذا إلى أن تصل إلى أول مدير للبنك الدولي اليهودي يوجين ماير.
صورة من أحد المظاهرات العالمية لبعض الفئة الواعية بهذه المعلومات و يرفعون شعار ترجمته: صندوق النقد الدولي+البنك الدولي = مئات من الأغنياء و بلايين من الفقراء.
و هكذا فإن كل أرباب المال و سادته و المتحكمين في الاقتصاد العالمي و ملاك الذهب هم يهود سلفاً عن خلف و لم يرد مرة واحدة شذوذ في القاعدة !
و ذلك تطبيقا للمقولة الشهيرة لمائير روتشيلد :
“دعوني أصدر وأتحكم في عملة بلد ولن يهمني بعد ذلك أمر من يضع القوانين”
ومائير روتشيلد، من سلالة روتشيلد في بريطانيا إحدى أعرق السلالات الصهيونية المسيطرة على البنوك المركزية في العالم الصناعي، و هي السلالة التي سعت لعقد وعد بلفور عام 1917 و الوعد كان بين “ليونيل روتشيلد” و وزير الخارجية البريطاني حينئذ “بلفور”، و الوعد ينص على حق اليهود في العودة لفلسطين و احتلالها.
ولقاؤنا مع الجزء الرابع ان شاء الله.
وللحديث بقيه……
http://youm8.net/2017/06/04/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b5%d8%b9%d8%af%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7/
http://youm8.net/2017/06/08/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%88%d8%aa%d9%88%d9%83%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4/