نتانياهو ترأس اجتماعا بعد التوتر في القدس
كتب /ايمن بحر
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الاثنين مشاورات مع قادة عسكريين وأمنيين بعد تجدد المواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى.
وضم الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب كلا من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولين آخرين.
وأفاد المصدر أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي.
وارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 400 فلسطيني إثر تجدد المواجهات في الأقصى، بعد اقتحامه من قبل القوات الإسرائيلية عبر باب المغاربة.
وبموازاة ذلك اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية مرور مسيرة المستوطنين من باب العمود وغيرت مسارها إلى باب الخليل لتخفيف الاحتكاك مع الفلسطينيين. ويسود التوتر في المسجد منذ فجر الاثنين تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس.
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر طبية بمقتل 21 فلسطينيا من بينهم أطفال وإصابة أكثر من 60، من جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في شمالي قطاع غزة.
وتأتي الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن 7 صواريخ استهدفت القدس اعترضت القبة الحديدية أحدها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
وتحدثت وسائل إعلام عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ نحو إسرائيل فيما صدقت الحكومة على عملية عسكرية واسعة في غزة فيما ألغى الكنيست جلسته ونقل أعضاءه إلى منطقة محمية.
وكان نتانياهو تعهد بالرد بقوة على الهجمات الصاروخية من قطاع غزة مشيرا إلى أن المواجهة الحالية قد تستمر لبعض الوقت.وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة صادقت على خطة لشن ضربات جوية على غزة من دون عملية برية، فيما حمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية الهجمات الموجهة من القطاع.
وأعلنت إسرائيل استهداف مواقع حماس العسكرية في غزة وإرسال قوات إضافية إلى المنطقة فيما تم تعليق مناورات عسكرية كان يجريها الجيش، بسبب التوتر الأمني الناجم عن التطورات في القدس.
وقرر الجيش إغلاق مناطق قريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة ووقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات قررت وقف رحلات الطيران في مطار اللد، وحولتها إلى مطارات بديلة من جراء التوترات الأمنية.
وكانت القوات الإسرائيلية عززت انتشارها على الحدود مع القطاع تحسبا لتصعيد أمني محتمل.