اسلام مكاوى يكتب… إياك أن تيأس وكن متفائلاً فالخير قادم
بقلم: اسلام سليم مكاوى
خلق الله الإنسان وكرمه عن باقي المخلوقات بعدّة نعم وهبها له مثل العقل والروح التي منه سبحانه نفخها في آدم عليه السلام، ومن النعم التي وهبها الله للإنسان أيضاً هي تلك الأحاسيس غير المادية التي تأتي من امتزاج بين عقله وروحه وتؤثر في سلوكه وهي المشاعر، ومن أهم هذه المشاعر التي تدير دفة السير في حياة الإنسان نحو خياراته في الحياة هي الفأل أو التفاؤل. يُعتبر التفاؤل مشكاة النور التي تقود الإنسان نحو طريق النجاح والفلاح بين ظلمة وعتمة ما قد يعتريه من عقبات وهموم، فالتفاؤل هو الذي يمنح الإنسان الطاقة الإيجابية لتجاوز مشكلاته وتحقيق النجاح للوصول إلى أهدافه، إذ يجعله ينظر للعام بنظرة إيجابية بعيداً عن التفكير السلبي في نظرته للحياة.
أن التفاؤل هو سر مكنون وكنز مدفون بين ضلوع الناجحين، فلن تجد متشائماً ناجحاً، ولا متطيراً يتقدم نحو أهدافه، بل إنك لو نظرت إلى معظم الناجحين وأبرز الموهوبين لوجدت أنهم واجهوا صعوبات في الحياة ولكنهم تجاوزوها عن طريق الفأل الصالح والتفاؤل بما هو قادم فقدموا وتقدموا على بصيرة وأمل بأن الله سيغير الأحوال، فمن قلب المحنة تولد عزائم العمل إذا كان التفاؤل موجوداً. وفي النهاية، إذا أراد الإنسان أن يحيا بسعادة، ويتغلب على مصاعبه في الحياة، ويحين التخطيط لأهدافه عليه أن يملأ قلبه اطمئناناً بأن القادم أفضل ويتحلى بما هو إيجابي ويبعث الأمل وما هو إلا التفاؤل.