دكتور محمد البوجي يكتب ضعف الكيان الصهيوني
بقلم: دكتور محمد البوجي- غزة
شعر الكيان الصهيوني بضعفه الوجودي، وضعف شخصيته، بعد ثلاثة وسبعين عاما من الدولة النووية التي لا تقهر، فجأة بدت على حافة السقوط، لولا الدعم الأمريكي والأوروبي، أنها موقعهم العسكري الممول بكل تفاصيل القوة الجبارة، بدأ الكيان المزروع يتساءل من نحن، ولماذا بدأنا نشعر بالانهيار أمام شعب أعزل، نطحنه كل يوم، وننشر المخدرات مجاناً بين شبابه، ما الذي حدث بالفعل، تساؤل تطرحه الصحافة العبرية.
يقولون إلى متى سنظل صامدين على أرض أصحابها ينتظرون ويقاومون، رغم السجون، والتعذيب، والأسر، والطرد، والنفي، لم نترك وسيلة ضدهم إلا تعمقنا لاستخدامها، كيف ظهرت هذه القوة الفلسطينية الجبارة فجأة، فعلاً بدأ الكثير من الصهاينة العودة إلى بلادهم الأصلية في أوربا و أمريكا.
أنه الحق الواضح والصريح يا سادة، الشعب الفلسطيني لم يشعر يوماً بالهزيمة أو فقدان الأمل، كل يوم نحاول تطوير أنفسنا، وقد صرحت إحدى الصحف الصهيونية بأن القذائف المستخدمة كلها صناعة غزة، صحيح هي بدائية وليست متطورة، لكن الأداء في قلب المعادلة هو الجديد، ولن يستطيعوا إستخدام سلاحهم النووي المرعب في المنطقة، لأننا في حالة تداخل وتجاور.
ليعلم الجميع أنه كيان صهيوني هش من الداخل بل هش جدآ، غير ما يظهر على السطح، لأنهم يدركون تماماً، أنهم ليسوا أصحاب البلد، والفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن مفتاح بيته أو ذكريات بيته الذي غادره مجبراً تحت تهديد السلاح عام 1948، الجد يورث المفتاح وأوراق الطابو والقضية للأحفاد وهكذا، لهذا يستخدمون أسلحة جبارة الآن ضد الشعب الفلسطيني في محاولة لتدميره نفسياً ووجوديا، لكن يبدو أنهم فشلوا، لأن الفلسطيني لازال يقاوم إلى حين لحظة إنهيار أمريكا قريباً، ساعتها، لنا في فلسطين حديث وفعل آخر، قولوا أميين.