بالأرقام نكشف عوائد توسعة قناة السويس:
بالأرقام نكشف عوائد توسعة قناة السويس:
متابعة/ مدحت مكرم:
مدير عام جريدة العمق نيوز.
لمناقشة وسؤال الكثير من خبراء الأقتصاد لمعرفة العائد والفائدة من توسعة مجرى قناة السويس الجديدة فقد قدر خبراء ومصادر رسمية حجم الدخل الإضافى المتوقع من قناة السويس مع استمرار عمليات التوسعة والتطوير في المجرى الملاحي الأهم حول العالم بنحو6 مليارات دولار.
واعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسي مخطط توسعة المجرى الملاحى لإنجاز هذه التوسعات خلال عامين، موضحا أن هذه التوسعات مهمة للقناة وليست عاجلة، وتشمل إجراء توسعات جديدة في المنطقة الجنوبية لقناة السويس، وتحديدا في المنطقة التي شهدت جنوح الناقلة إيفر غيفين الشهر الماضي.
وتتضمن خطة التطوير التي اعتمدها الرئيس إنشاء قناة ازدواجية بمنطقة البحيرات من الكيلو 122 لـ132 كيلو ترقيم قناة السويس، وكذلك توسعة قناة السويس من الكيلو 132 لـ162 توسعة 40 متر جهة الشرق، وتعميق من 166 قدم لـ72 قدم، وبذلك إنشاء قناتين جدد بطول 10 كيلو متر لتحسين الملاحة لقناة السويس لزيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس ليصل مرور السفن 6 سفن في القناة بواقع 3 سفن في كل قناة، وذلك تحسين عبور السفن، ومنع تأثير الرياح والأمواج ومنع التيارات الملاحية لعدم التأثير على مؤخرة السفن، وزيادة عدد السفن العابرة لقناة السويس
وشددت مصادر رسمية لـ” الرئيس نيوز” أن موارد الهيئة ستشكل الممول الأهم في عملية التوسعة دون إثقال على الخزانة العامة باعتبار هيئة قناة السويس من الهيئات الاقتصادية التي تحقق أرباح، موضحة أن الرئيس شدد على الاعتماد على قدرات الهيئة وهى قدرات لا يستهان بها خاصة مع تعزيز قدرات الهيئة بالكراكات الجديدة.
وأكدت المصادر على أنه رغم الاستمرار في أعمال تطوير المجرى وهى مكلفة للغاية، إلا أنه في المقابل تراعي الهيئة الحفاظ على المرونة السعرية لرسوم العبور وتم منح تخفيضات للخطوط الملاحية الطويلة مراعاة لظروف التجارة العالمية في ظل جائحة كورونا وتعزيز الميزة التنافسية لقناة السويس.
من جانبه، قال د. محمد داود نائب رئيس الاكاديمة البحرية في تصريحات خاصة، أن الفترة الماضية شهدت أعمال تكريك كبيرة في المجرى الملاحي الاهم تزامنا مع انشاء قناة السويس الجديدة وهو ما يعد نقلة نوعية في أعمال التطوير وهو ما سمح بعبور سفن عملاقة تتبع الخطوط الملاحية الكبرى مثل ميرسيك تعبر حيث تم تعميق المجرى الى 24متر عمق.
وأضاف أن قرارالرئيس بمواصلة أعمال التكريك على الجانبين أصبح أمر ضرورى لتوسعة المجرى الملاحي، رغم صعوبة تكرر الحادث مجددا إلا أنه سيعمل على جذب المزيد من الخطوط الملاحية العملاقة وترفع معدل العبور بالقناة ويجتذب السفن العملاقة، مشيدا بهيئة القناة لما تمتلكه من خبرات وقدرات هائلة تمكنها من استمرار أعمال التطوير وهو ما من شأنة زيادة معدل العبور وخفض الوقت المستغرق باعتبار أنه الطريق الأقصر لعبور التجارة، الأمر الذى يشكل خفضا لتكلفة النقل البحرى وهو معيار مهم خاصة في ظل تحديات جائحة كورونا.
فيما ثمن أحمد السعيد رئيس أحد التوكيلات الملاحية، من جهود الهيئة في استمرار أعمال التكريك الدورية والخدمات اللوجستية، إلا أنه يخشى أن يتبع ذلك زيادة في رسوم العبور وهو ما سيؤثر على التوكيلات الملاحية الصغيرة والتي سيشكل ذلك عبئا عليها.