العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

هجمة مرتدة من فرنسا للأقصي

0

هجمة مرتدة من فرنسا للأقصي

كتب / عصام أبو شادي

مع كل إنتفاضة تخرج المزايدات وكلا جالسا علي مكتبه أو سريره منددا، مع كل إنتفاضة يطفوا علي السطح أبطالا من ورق ،وفي النهاية لا يتذوق مرارة تلك الإنتفاضة سوي أهلها الأبرياء كما تعودنا أن نشاهد.
في الماضى كانت الإنتفاضات مجرد حراك مصطنع من أجل توافقات سياسية ومن ناحية أخري من أجل الإبتزاز وملئ الخزانة الحمساوية
يدفع ثمنها مواطنوا غزة الأبرياء المغلوب علي  أمرهم ،بين ميلشيات ظاهرها المقاومه بشعاراتهاالحنجورية وعروضها العسكرية ، وباطنها الخسة والخيانة والعمالة، وهذا موثق من بداية الاغتيالات بين قادتها مرورا بخيانتها لمصر وتهديدها.
واليوم يقود الشعب الفلسطيني إنتفاضة أخري تختلف في تلك المرة عن الانتفاضات السابقة لن نتكلم كثيرا عن أسبابها والمغزي منها في هذا التوقيت ومع كلا في كل مرة هناك أسباب لإشعالها،حسب خطط موضوعة مسبقا يراها العدو أي كان هو سواء كان صهيوني أو حماسي سيترب عليها تحقيق النتائج المرجوة، ولكن مع تلك الإنتفاضة تهاوت ولأول مرة القبة الحديدية أمام صواريخ المقاومة الفشنكية سابقااا، فأسكنت العدو الصهيوني ملاجئه وأصابت جنوده بالتبول اللاإرادي وأصابت قيادة العدو الصهيوني بحالة من الذهول وأفقدته توازنه، فذهب كعادته يقذف المدنين العزل، ومع هذا القذف تعلوا الشعارات الحنجورية في كل أرجاء الوطن العربي تشجب طارة وتسب قادة الدول وتنعتهم كما كل مرة لسلبيتهم وعدم وجود رد فعل عملي ومناسب علي ما يفعله الكيان الصهيوني سواء مع أهل غزة أو مع منع المصلين من الصلاة في الأقصي، وتكون مصر لها النصيب الأكبر من السباب مع شعوب تلك الدول بل زاد عليها أعداء الداخل، ومع ان كل العالم يعلم من من دفع ثمن القضية الفلسطينية منذ نشأتها حتي الأن هم المصريين،
مصر التي تساعد دون ضجيج، مصر التي قدمت ومازالت تقدم شهداء من أجل فلسطين، مصر التي اليوم أثبتت للعالم أن حل تلك القضية مازالت اوراقها بين أيديها،
ليعلن رئيس مصر عبد الفتاح السيسي من فرنسا أن الأقصي هو مازال ولا يزال أرض عربية تحت الحماية المصرية، فكانت رسالة الإعمار بأيدي مصرية للدولة الفلسطينية والتي كانت الطلقة الاخيرة التي أخرست الجميع بعد كل الخدمات اللوجستية التي قدمتها مصر لفلسطين منذ بدأ الإنتفاضة، فأعجزت العدو عن التفكير والقبول بوقف إطلاق النار بعد أن ادرك أن المصريين أصبحوا قاب قوس أو ادني من عقر دار العدو الصهيوني، لأن القوة هي التي تفرض علي الجميع الجلوس  علي مائدة المفاوضات، ومع القوة تهاوت أمام العدو كل الإرهاصات التي ظن انها ستكون ورقة ضغط لإتجاة الأنظار ناحية الأقصي دون النظر لباقي الإتجاهات الأخري سواء علي الحدود الغربية أو علي الحدود الجنوبية حيث سد النهضة، لتثبت مصر للجميع، أن لمصر عيون لا تنام في كل الإتجاهات مع الإستعداد الكامل لكل السيناريوهات المحتملة،ويتبقي أن يكون الشعب المصري سندا وجبهة داخلية قوية ليتثني للقيادة أن تقوم بما عليها فعله للنهوض وتأمين للشعب المصري، عاشت مصر دولة قوية، وتحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد