بايدن.. أثمن وقته لتشرح ما يعانية الشعب الفلسطينى وإضطهاد الكيان الغاصب الإسرائيلى
.
كتب /أيمن بحر
الفلسطينية الأصل الأمريكية الجنسية عضو الكونجرس رشيدة طليب الفتاة الذكية التى حاول اللوبى الصهيونى إقصائها وفشل. وإستطاعت أن تقتطع من بايدن من أثمن وقته لتشرح ما يعانية الشعب الفلسطينى وإضطهاد الكيان الغاصب الإسرائيلى.
وقفت بالكونجرس بكلمات مقرونة بالدموع والألم أقوى من تحركات الجيوش وفاقت مجنزرات وطائرات الكيان الغاصب لتوضح الموقف الكيان الغاصب حيث قالت:
الى جدتى فى فلسطين من أجلك أقف هنا قالتها بالعربية والإنجليزية. عندما أرى صور ومقاطع فيديو للدمار والموت فى فلسطين، كل ما أسمعه صراخ ورعب وخوف من الأطفال. أريد أن أكتب شيئاً قرأته. أم تدعى أيمان فى غزه قالت قبل يومين
وأقتبس من قولها ( اليوم سأستدعى الأطفال الى غرفة نومنا حتى إذا متنا سنكون سوياً. حتى لايعيش أحداً حزناً لفقدان الآخرين) كلامها حطمنى بسبب سياسة بلدى- الولايات المتحدة الأمريكية- والموت الذى سيحرم الأم من حقها فى رؤية أولادها أحياء. أطفالها يعيشون دون خوف ويبكون دون صدمه أو عنف مؤلمين.
يجب أن تكون مساعدتنا لإسرائيل مشروطة للإمتثال لحقوق الإنسان الدولية وإنهاء الفصل العنصرى. يجب علينا أن نطالب دولتنا دون تردد بالإعتراف بأن الدعم غير المشروط لإسرائيل قد مكن من محو الحياة الفلسطينية وإنكار حقوق ملآيين اللآجئين. وشجغ سياسة الفصل العنصرى التى وصفتها هيومن رايتس ووتش بالتفصيل فى تقريرها الأخير.
لدى قراءة تصريح الرئيس بايدن والوزير بلينكين والجنرال
أوستين وقادة كلا الحزبين تكاد الا تعرف وجود الفلسطنيين على الإطلاق. لم يكن هناك إعتراف بالهجوم على العائلات الفلسطينية التى تم إنتزاعها من منازلهم فى القدس الشرقية الآن وهدم منازلهم. ولا ذكر للأطفال المحتجزين أو الذين قتلوا. لايوجد إعتراف بحملة
المضايقات أو الترهيب المستمرة من طرف الشرطة الإسرائيلية قبل المصلين. الذين يركعون ويصلون ويحتفلون بأقدس أيامهم فى أحد أقدس أماكنهم. لم يرد ذكر بيت المقدس المحاط بالعنف. والغاز المسيل للدموع والدخان فى وقت يصلى فيه الناس. هل يستطيع زملائى تخيل ما إذا كان مكان عبادتهم ملئ بالغاز المسيل للدموع؟.
هل يمكن أن تصلى بينما تلقى قنابل الصوت فى أقدس مكان لديك؟ فوق ذلك لم يكن هناك إعتراف بالإنسانية الفلسطينية إذا لم تتمكن وزارة خارجيتنا حتى من أن تقنع نفسها بأن قتل الأطفال الفلسطنيين خطأ حسناً سأقول ذلك لملآيين الأمريكيين الذين يقفون معى ضد قتل الأطفال الأبرياء بغض النظر عن عقيدتهم وعرقهم. أبكى على الأرواح التى فقدت.
فى ظل الوضع الراهن الذى لايطاق. روح كل شخص بغض النظر عن دينه وخلفيته. نحن جميعاً نستحق الحرية والسلام والعدالة. ولاينبغى أبداً حرماننا من ذلك بسبب إماننا أو خلفيتنا العرقية. لا ينبغى على أى طفل فلسطينى أو إسرائيلى أياً كان من أن الموت سيمطر من السماء. كم من زملائى على إستعداد لقول الشئ ذاته للدفاع عن الحقوق الفلسطينية كما يفعلون مع إسرائيل؟
طالما رسالة واشنطن تقول إن دعمنا لإسرائيل غير مشروط.
فإن تطرف نتنياهو والحكومة اليمنية سيؤدى الى توسيع المستوطنات. وهدم المنازل وجعل السلام مستحيلاً. ثلثمائة وثلاثون من زملائى الديمقراطيين والجمهوريين هنا 75% من أعضاء الهيئة هنا وقعوا بأن إسرائيل لن تلتزم أبداً بقوانين حقوق الإنسان الأساسية التى يجب على الدول الأخرى التى تتلقى مساعدتنا العسكرية مراعاتها.
كم فلسطينيا ينبغى أن يموت حتى تكون حياتهم مهمة؟. الحياة فى ظل الفصل العنصرى تجرد الفلسطينيين من كرامتهم الإنسانية. ما هو شعورك عند ما تمر عبر نقاط تفتيش. تجردك من الإنسانية بعد شارعين من منزلك للذهاب للطبيب أو السفر عبر أرضك؟ ماهو شعورك إذا كان عليك القيام بذلك.
أثناء الحمل فى الحر حيث يتحكم الجنود المسلحون فى حريتك؟. كيف سيكون شعورك إذا كنت تعيش فى غزه؟.
حيث تقطع المياه والكهرباء والغاز لأيام أو أسابيع قى كل مرة. أقف أمامكم ليس فقط عضو فى الكونجرس للمنطقة 13 الجميلة. ولكن ؟أيضاً بصفتى إبنه فخورة لمهاجرين فلسطينيين. وحفيدة جده فلسطينية تعيش فى فلسطين المحتلة. تأخذ ذلك وتجمعه مع حقيقة أننى نشأت فى واحدة من أجمل المدن وأكثرها سواداً فى أمريكا.
المدينة التى ولدت فيها حركات الحقوق المدنية والعدالة الإجتماعية مدينة ديترويت. لذلك لا يمكننى الوقوف هنا لا أستطيع أن أقف صامته أمام الظلم. حيث يتم حجب الحقيقة. إذا كان هناك شئ واحد غرسته دينرويت فى هذه الفتاه الفلسطينية من الجنوب الغربى فهو أن تقول الحقيقة حتى ولو كان صوتك يرتعش. حرية الفلسطينيين مرتبطة بمكافحة الإضطهاد فى جميع أنحاء العالم. أخيراً الى جدتى علشانك أن أقف هنا.