تعقيبا على التسجيل الصوتي المنسوب للشهيد قائد الكتيبة 103
كتب / ياسر جوهر
يقول قائد الكتيبة نصاً (بسرعه يا رجاله أي حد يعرف يوصل للعمليات يبلغهم يضربوا مدفعيه أحنا لسه عايشين )
– هذه العبارة تثير الريبة في صحة التسجيل لأنها تحمل مخالفة خطيرة للعرف العسكري في حالات السلم و الحرب… حيث لا تصدر الأوامر بالضرب العشوائي بالمدفعية طالما انه موقع تابع للجيش ( يوجد به قوات خصوصا اذا كان مغلق وليس موقع مفتوح المساحة ).
– وايضاً لا توجد عشوائية في طلب الدعم بما يعني ان كلمة ( أي حد ) تثير الريبة ،فهناك نظام وتسلسل قيادي تمر من خلاله الأوامر (الجيش يستخدم اجهزه لا سلكيه بترددات معينه ومباشره مع القيادة ‘‘ هذه طريقة البلاغات ويتم رصدها عن طريق الرادارات في وقت واحد في اطار المنطقة التابع لها الجيش اذا كان الثاني او الثالث)،، وفِي حالات المباغتة وضيق الوقت هناك طرق بديلة للتعامل وللاتصال الآمن للتواصل التكنولوجي واللاسلكي تحددها تكتيكات خاصة بالجيش المصري في كل المواقع وفق كل الحلات وتحت كل الظروف
– كذلك عبارة (يعرف يوصل) فلا يوجد في العرف العسكري (والمصري بالأخص )هذه العبارات فكل كتيبة بها سلاح إشارة مهمته الإبلاغ عن أي تطورات على الأرض لمركز القيادة الفرعي ، مروراً بالمركز الرئيسي ،حتي وصولها لرئيس الأركان ومن ثم القائد العام.
وفي جميع الحالات من المستحيل تسريب أو تسجيل الاتصالات العسكرية !!!
– لا يعقل و من غير المقبول أن يتفرغ قائد يتعرض موقعه لهجوم مباغت وحسب عبارات التسجيل المزعوم و هناك شهداء سقطوا لعمل تسجيل صوتي حتى و لو لثواني و يفقد تركيز المعركة ويحدد عدد جنوده بالموقع في سابقة ساذجة وبعيدة كل البعد عن اُسلوب وتكتيكات وتعاليم الردع والمواجهة الخاصة بالجيش المصري خلال المعارك.
– صوت خلفية التسجيل أكثر ريبة وسخافة (المعركة بين كتيبة صاعقة وبين عدد يفوق 100 عنصر ارهابي و18 سيارة مهاجمة بأسلحة) !! ومع ذلك يأتي التسجيل الصوتي بخلفية يظهر فيها صوت أطلاق نار من سلاح أو سلاحين على الأكثر وبشكل متقطع !!!!
مع العلم أنه يقول (أحنا أربعة !!!) غريبة جدا معنى كدة أن لغاية بقاء أربعة أفراد كان الدعم الجوي وقوات الدعم الأرضي لم تصل !!! وهذا مخالف تماما لما حدث. واذا كانت قوات الدعم موجودة فكيف يطلب دعم !! وأين صوت الطائرات !!! وكيف يطلب دعم بالقذف المدفعي وهناك قوات دعم على الأرض !!!
في حاجة مش مضبوطة في التسجيل ده
رحم الله شهدائنا الابرار وألهم ذويهم الصبر والسلوان
