ارتفاع الإصابة بالفطر الأسود في الهند إلى 9 آلاف شخص
حذر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أن الهند لا تزال في بؤرة انتشار جائحة فيروس كورونا أو كوفيد-19، وأن الأزمة الصحية تزداد تعقيدًا بسبب ظهور عدوى فطرية قاتلة، وأصدر تحذيرا بعد إصابة 9000 شخص بمرض “الفطر الأسود” .
ونقلت صحيفة “اكسبريس” البريطانية أن إصابات الهند بكوفيد-19 وصلت إلى 27 مليون شخص اليوم الأربعاء، وارتفع العدد الإجمالي للوفيات المسجلة بكورونا إلى أكثر من 311000 شخصاً.
ويعالج مسؤولو الصحة الآن تفشي الفطر الأسود في الآلاف من مرضى فيروس كورونا الحاليين والمتعافين، واعترف مودي بأن العدوى الفطرية القاتلة تشكل “تحديًا جديدًا”.
وأضاف إن عدوى الفطر الاسود نتيجة التعرض للفطر الموجود غالبًا في التربة والهواء والمخاط البشري.
ويمكن أن يسبب المرض اسوداداً أو تغيراً في لون الأنف، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وألم في الصدر، وصعوبات في التنفس، وسعال دموي.
كما يمكن أن تضر الحالة أيضًا بجهاز المناعة ولها صلة وثيقة بمرض السكري.
وتُظهر البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن معدل وفيات الفطر الأسود يبلغ 54 بالمائة، لكن الخبراء حذروا من أن هذا قد يرتفع إذا لم يتم علاجه.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 9000 حالة في جميع أنحاء الهند نهاية الأسبوع الماضي، تم الكشف عن نصفها تقريبًا في ولايتي جوجرات ومهاراشترا.
ويحتاج المرضى الذين يعانون من داء الفطر الأسود إلى حقنة وريدية مضادة للفطريات والتي يجب إعطاؤها يوميًا لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع، لكن الارتفاع غير المسبوق في الاصابة أدى إلى نقص في الإمدادات الطبية.
ويعد الفطر الأسود ليس معديًا ولا يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر، لكن يمكن أن ينتشر بسبب الجراثيم الفطرية الموجودة في الهواء أو في البيئة، والتي يكاد يكون من المستحيل تجنبها.
وقال الدكتور في بي باندي، رئيس الطب في مستشفى مهراجا يشوانتراو في مدينة إندور بوسط الهند، إن 200 سرير في المستشفى الذي يصل سعته إلى 1110 سرير ترعى الآن مرضى الفطريات السوداء.
وأضاف: “هذه الزيادة في عدد المرضى كانت بالتأكيد غير متوقعة. اعتدنا على رؤية حالة أو حالتين قبل عام”.
وحذر الطبيب من أن العدوى الفطرية أصبحت “أكثر صعوبة” من فيروس كورونا وأن معدل الوفيات قد يرتفع إلى أكثر من 90 بالمائة.
وأضاف: “أصبحت عدوى الفطر الاسود الآن أكثر صعوبة من كوفيد-19. إذا لم يتم علاج المرضى في الوقت المناسب وبشكل صحيح، يمكن أن يرتفع معدل الوفيات إلى 94 بالمائة. تكلفة العلاج باهظة”.
