هل بدأت إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة.. خبراء يجيبون؟
هل بدأت إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة.. خبراء يجيبون؟
استبعد خبراء ما تردد عن بدء إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة مطلع مايو الجاري، وذلك استنادًا إلى صور الأقمار الاصطناعية، وعدم تعلية جدار السد الأوسط بالشكل الذي يسمح بالتخزين الثاني حتى الآن.
وذكر مصدر سوداني رفيع المستوى لرويترز أن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في الأسبوع الأول من مايو الجاري.
وقال المسؤول بوزارة الري السودانية لرويترز إن “إثيوبيا اتخذت عمليا قرار الملء. بدأت وفعليا بدأت المرحلة الثانية لملء سد النهضة ببدء حجز المياه منذ الأسبوع الأول في مايو”.
وأضافت: “بدأت المرحلة الثانية عبر العمل في تعلية جدار السد الأوسط، مما يعني حجز كميات من المياه”. وتابع: “لكن نتوقع أن يكون معدل التخزين أعلى في الخريف في شهري يوليو وأغسطس”.
وكان السودان قد عبر عن مخاوف جدية إذا ما مضت إثيوبيا في خططها الرامية للبدء في المرحلة الثانية لملء سد النهضة.
تصريحات غير دقيقة
وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، في حديث خاص لـ”سكاي نيوز عربية” أن “التخزين للملء الثاني لم يبدأ بعد، وتصريحات السودان في هذا الصدد غير دقيقة، ولم تستند إلى أي دليل”.
وأضاف: “لو كان هناك تخزين حقيقي منذ 6 مايو الجاري كما تردد، لكانت ظهرت آثاره على بحيرة التخزين، وزادت من مليار إلى مليارين وهذا لم يحدث”.
وإذ قال إن إثيوبيا شرعت بالفعل في اتخاذ الخطوات العملية والإجراءات اللازمة للتخزين، عبر تصريف المياه، والتجفيف، ووضع الخرسانة”، أكد شراقي أن “التخزين الثاني لم يبدأ بعد”.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة قائلا: “ترصد صور الأقمار الاصطناعية مدى تطور سد النهضة أولًا بأول، فتظهر أحدث صورة بتاريخ 24 مايو الجاري -ولم يتم التقاط صور بعدها حتى الآن- أن حجم بحيرة التخزين مماثل تمامًا حجمها في 14 أبريل الماضي، بنحو 5 مليارات متر مكعب”.
كما أبرز أن حجم الإنجاز في الجزء الأوسط من السد، اللازم تعليته لبدء التخزين، ما زال ضعيفا رغم فتح البوابتين منذ حوالي أكثر من 40 يوما، لكن يتوقع زيادة حجم المياه المخزنة أمام السد قبل شهر يوليو المقبل مع زيادة حجم الأمطار.
وأشار إلى أن “ما حدث خلال تلك المدة هو انخفاض البحيرة قليلا ثم استعادتها مرة أخرى مع زيادة الأمطار بمنتصف مايو تدريجيا حتى تصل إلى ذروتها في أغسطس”.
ودعا شراقي مصر إلى اللجوء لمجلس الأمن، في حال حدوث تخزين للمياه دون توافق، وتوضيح أن الاتحاد الأفريقي وصل لطريق مسدود بعد استنفاد كافة الطرق، دون التوصل لنتيجة.