بعد ١٥ عاما من التعثر في اسرائيل : احزاب المعارضة الاسرائيلية تطيح بالحكومة بوساطة إخوانية..!!
في الصورة :
ا.منصور عباس ٢.بينيت ٣.لبيد
بعد ١٥ عاما من التعثر في اسرائيل :
احزاب المعارضة الاسرائيلية تطيح بالحكومة بوساطة إخوانية..!
كتب / ياسر صحصاح
بعد محاولات شاقة خاضت فيها ٤ انتخابات متعثرة عبر أكثر من ١٥ عاما نجحت احزاب المعارضة الإسرائيلية في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .. الذي استمر سنوات في استقطاب والسيطرة على عقول الاغلبية إليه داخل الكنيست الاسرائيلي.. إلا أن هذه المرة التى طعن فيها بالخيانة جاءت بسبب فشله في الحرب الأخيرة على الفلسطينيين إضافة الى اتهامات كثيرة موجهة اليه في قضايا متعددة من أهمها : الرشوة من شركة ( ديسينكوف ) الألمانية لغض النظر عن صفقات مصر في الأسلحة وبخاصة من دول الاتحاد الاوربي..
الخيانة الأشد جاءته من حلفائه المحسوبين على الاخوان المسلمين بالكنيست.. حيث تحالف منصور عباس ( اخواني وقائد للحركة الإسلامية ) -النائب داخل الكنيست – مع معارضي الحكومة الإسرائيلية لدعم اسحاق هيرتسوغ رئيسا لاسرائيل .. وإسقاط الحكومة …
وقع منصور عباس اتفاق التحالف مع كل من ( نفتالي بينيت ) و ( يائير لبيد )..
وبحسب الصفقة بين الأحزاب المعارضة، مع عناصر الاخوان المسلمين … سيكون ( بينيت ) رئيسا للوزراء، حتى خريف عام 2023، بينما سيتولى( لبيد) منصب وزير الخارجية، وبعدها يتبادلان المناصب.
فمن هو ( بينيت ) ، المليونير التكنولوجي والسياسي اليميني المتطرف ؟ وبحسب صحيفة واشنطن بوست :
ولد بينيت في حيفا، لأبوين يهوديين من أصول أميركية.. عاش بعض الوقت في الولايات المتحدة عندما كان طفلاً، لذلك يتحدث الإنكليزية بطلاقة بلهجة أميركية مثل نتنياهو.. كما أنه يهودي أرثوذكسي متدين، لذلك سيكون أول رئيس ديني للحكومة في إسرائيل.
يعيش حاليًا في حي ( رعنانا ) الراقي في ( تل أبيب ) مع زوجته وأطفاله الأربعة..
كان ( بينيت ) ضابطا في وحدة الكوماندوز الاسرائيلية خلال خدمته العسكرية.. وفي عام 1996، أثناء خدمته في جنوب لبنان، تم محاصرته مع وحدته بالقرب من قرية ( كفر قانا ) اللبنانية، وأثناء محاولتهم الانسحاب ، قتلت غارة بالمدفعية الإسرائيلية 102 مدني لبناني كانوا يحتمون في منشأة تابعة للأمم المتحدة.. فيما عرف باسم مذبحة “قانا”، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وقتها عن أسفها لمقتل المدنيين مؤكدة أنها كانت تستهدف منشأة عسكرية تابعة لحزب الله، وأن إصابة مباني الأمم المتحدة كان نتيجة لإحداثيات خاطئة..
بعد الخدمة العسكرية، اتجه ( بينيت ) للعمل في صناعة التكنولوجيا ، ودرس القانون في الجامعة العبرية في القدس.. بحلول عام 1999، كان قد أسس شركته الخاصة، وهي شركة برمجيات وانتقل إلى نيويورك..
في عام 2005 ، باع شركته، التي تنتج برامج مكافحة الاحتيال، لشركة أمن أميركية مقابل 145 مليون دولار.
كيف صعد في السياسة الاسرائيلية؟
دخل( بينيت) السياسة الإسرائيلية في عام 2006 وعمل كمساعد كبير لنتانياهو حتى عام 2008.. وبعد مغادرته الحكومة، ترأس ( بينيت) مجلس “يشع”، وهي حركة المستوطنين الإسرائيليين الرئيسية في الضفة الغربية..
بحلول عام 2013، عاد إلى السياسة الإسرائيلية كزعيم لحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف.. جدد ( بينيت ) الحزب باعتباره حزبا مؤيدا للمستوطنين ، وأجرى دعوات لضم الضفة الغربية.. ثم شغل لاحقًا منصب وزير الدفاع، ووزير التربية والتعليم ، ووزير الاقتصاد في حكومة نتانياهو..
في عام 2018، تعاون ( بينيت ) مع ( أييليت شاكيد) ، لتشكيل حزب اليمين الجديد.. و لم يتجاوز الحزب في البداية العتبة الانتخابية لدخول البرلمان الإسرائيلي في انتخابات 2019 .. وهي أول انتخابات من أصل 4 انتخابات متعثرة أجرتها إسرائيل في العامين الماضيين…
لكن في الانتخابات الأخيرة في آذار .. حصل حزب ( بينيت) “يمينا”على 6 مقاعد من أصل 120 مقعدًا، وهو عدد كافٍ لدخول البرلمان، ويكفي ( بينيت ) حتى أن يصبح رئيسًا للوزراء..
ما هي سياساته؟
وعلى الرغم من أنه لا يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، فقد جعل ( بينيت ) ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية جزءًا أساسيًا من برنامجه السياسي.. كما أنه مثل العديد من كبار السياسيين الآخرين في إسرائيل ، يتخذ موقفًا متشددًا ضد إيران ويدعم السياسات الاقتصادية الليبرالية..
وقد اشتهر أيضًا بخطابه اللاذع المناهض للفلسطينيين..
و في عام 2015 ، وصف احتمالات قيام دولة فلسطينية بـ “الانتحار لإسرائيل”…