قصيدة “المزاد”
المزاد
بقلم/ حسين الديب
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
إنسان ضعيف
و الخطوة آيلة للسقوط
ضهره من التعب إنحنى
في النظرة يشبه للكفيف
و مسنود يا دوب على فرع توت
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
عمر في فصل الخريف
ف جبينه قصة منتهاه
دنيا كان عايشها ضيف
و حلمه جوا دروبها تاه
في الكف قصة بتشرحه
و بتحكي كده في الحياة
في الوجنه ضحكة بتترسم
و البسمة فيها ألف آه
و في الخطوة ضهره بينحني و بينقسم
و في خطوة أو ف التانية موت
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
جسم عايش في التابوت
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
بس إللي بايع
هيا البضاعة نفسها
أشلاء و بايعة بعضها
حتى إللي باقي منها
حبة رفات
جثمان و لكن
متسرسبة منه الحاجات
جزءه هلكان من التعب
و جزء من الأحزان تعب
و جزء كان عايش بيقهر في الزمن
و اما إنتصر لاقى إن جزءه راح هدر
و الجزء منه بينسلب
و جزء عايش جوا خوفه
في كل ليلة بينهزم و بينوهم
بإنه عايش بالأدب
و جزء عايش جوا كراكيب ذكريات
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
شنطة دوا
و متعلقة في مسمار
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
شغل و شقا
و كفاح طويل
يشبه محاولة إنتحار
بنيان و واصل للسما
لكنه آل للإنهيار
و العمر في نهاية المطاف
راحو خلاص أعوام سمان
و باقي أيامه العجاف
أيام بتشبه بعضها
أيام و قاتله حزنها
و إللي باقيله منها
حبة عفن
هما إللي باقيين من الزمن
و أيام تعب
من عمر راح من غير تمن
بدأ المزاد
و مين يقول إنو إشترى
جثمان و محتاج الكفن