الصحة العالمية تستعرض أحدث مستجدات كوفيد-19
الصحة العالمية تستعرض أحدث مستجدات كوفيد-19
كتب/ محمد صوابى
أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، معدلات إصابات فيروس كورونا على مستوى العالم حتى 22 يونيو الحالي، موضحا أنّه جرى الإبلاغ عن 179 مليون حالة إصابة على مستوى العالم وتسجيل عن 3.9 مليون وفاة.
وأضاف أنّه جرى تسجيل 10.8 مليون إصابة في إقليم شرق المتوسط، وتسجيل 213.5 حالة وفاة، وهناك تراجع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا للأسبوع العاشر على التوالي، لكن هناك 10 بلدان أبلغت عن زيادة الإصابات بفيروس كورونا نتيجة لانتشار التحورات وتخفيف الإجراءات الاحترازية.
ومع اقترابنا من موسم الحج وعيد الأضحى، طالب الدكتور احمد المنظري الجميع بأهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة أثناء شعائرنا واحتفالاتنا الدينية. ونرحب بقرار المملكة العربية السعودية بقصر التسجيل لأداء الحج هذا العام على 60 ألف حاج، لضمان الامتثال لتدابير الوقاية والسلامة الخاصة بمرض كوفيد-19.
وتعكف المنظمة على إعداد مبادئ توجيهية بشأن التدابير الوقائية التي ينبغي أن يتخذها الحجاج والأفراد خلال موسم الحج وعيد الأضحى، وسوف تُنشر هذه المبادئ التوجيهية قريبًا، فلنتأكد، في عيد الأضحى هذا العام، من عدم تضرر أحد بسبب تراخينا أو تراخي الآخرين، ولنحتفل معًا به بسلام وأمان.
قال الدكتور هاني جوخدار نائب وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، ، إن قصر الحج على داخل المملكة العربية، جاء بناء على متحورات الفيروس المنتشرة في الوقت الحالي وعدم توفر اللقاحات لجيمع البلدان.
وأضاف جوخدار، أن المملكة تحرص على صحة الشعوب، ورغم أن قرار قصر الحج على الداخل، إلا أن هذا القرار يحرص على ألا يكون الحج منبع لتفشي الوباء، لافتا إلى اشتراط أخذ الجرعتين من اللقاح من سن 18 عاما، واستبعاد كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وسيكون هناك فرز صحي للحجاج عند السكن وغيره، وسيتم العزل في حالة ظهور حالات اشتباه، وسيكون هناك متابعة مستمرة للحجاج.
واشار الي حرص المملكة على وضع اشتراطات شديدة لمنع نقل العدوى بين الحجاج، وتعمل على توفير الخدمات الطبية لجميع الحجاج، حيث كان يتم توفير 30 ألف ممارس عام، وتم إجراء أكثر من 600 عملية وحالات ولادة وعمليات قلب مفتوح وغيرها من العمليات العاجلة للحجاج، وذلك في آخر عام للحج قبل أزمة فيروس كورونا المستجد.
قال جوخدار إنه تم وضع بعض الاشتراطات الأساسية للحجاج وهي أن يكون من المقيمين في السعودية، ويكون فوق 18 عاما، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة، واستبعاد السيدات الحوامل، وهناك اشتراطات صحية مثل غسل الأيدي وتعقيمها وهناك مراقبة على هذه الاشتراطات من القائد الصحي الذي يرافق كل مجموعة من الحجيج.
وأضاف أن اعتماد اللقاحات من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية هم فايزر واسترازنيكا، أما اللقاحات المعتمدة للدخول للمملكة فهي 4 لقاحات فايزر ومودرنا واسترازنيكا وجونسون آند جونسون، وتدرس هيئة الغذاء والدواء السعودية إمكانية اعتماد لقاحي “سينوفارم” و”سينوفاك”، وسيتم البت في أمرهما خلال شهر أو شهرين.
وأضاف الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية، أنه هناك منظومة كاملة للترصد داخل المملكة، وهناك مركز للتجمعات الكبيرة، يقوم بمتابعة الأوضاع وتقييم المخاطر، وبناء على ذلك فإن هذا المركز يرفع تقاريره لوزارة الصحة بالمملكة، وبالتالي فإن قرار الحد من الحجيج هذا العام جاء بناء على دلالة علمية من هذا المركز.
وقالت الدكتور رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن فعالية اللقاحات ضد الوصول للحالات الحرجة أو الوفاة فعالة بنسبة 100%، وهناك 5% من الملقحين يصابون بالالتهابات، ولكنها بالنسبة لعدد متلقي اللقاح فهي نسبة بسيطة جدا..
وأضافت الحجة، أنه بالنسبة للنساء الحوامل هناك دراسات بأنهم من الفئات الأكثر خطرا المعرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بل أيضا هي معرضة للإجهاض في حالة الإصابة بالفيروس، ولكن هناك لقاحان فقط آمنين للنساء الحوامل “فايزر ومودرنا”.
وأكدت أنه بالنسبة للأطفال فإنه ليس هناك أي شركات تقدمت رسميا لمنظمة الصحة العالمية للترخيص لتطعيم الأطفال، لافتة إلى ترخيص بعض اللقاحات من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لتلقيح الأطفال من سن 12 عاما.
وأوضحت أن الأطفال إذا أُصيبوا بالفيروس تكون أعراضه بسيطة للغاية، ولذلك فإن الأولى توفير هذه اللقاحات للفئات المستحقة من ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن
كماحثت الدكتورة داليا السمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، المواطنين على ضرورة التطعيم لأنها خطوة مهمة للسيطرة على الفيروس والحد من انتشار العدوي، وقدمت نصيحه وقائية للحجاج داخل المملكة العربية السعودية، لابد من الحرص على التباعد الاجتماعى وعدم الازدحام، ولابد من ارتداء الكمامات داخل موسم الحج لضمان حج آمن.
واضاف الدكتور احمد المنظري تشهد عدد حالات الإصابة تراجعًا للأسبوع العاشر على التوالي، مع استقرار أو تراجع طفيف في عدد الوفيات. ورغم هذا الخبر السار، أبلغت 6 بلدان في الإقليم عن زيادة في عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضي، مقارنةً بالأسبوع السابق له. وتجاوزت زيادة الحالات في عُمان واليمن 20%، بينما أبلغت أفغانستان وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن عن زيادة في عدد الوفيات بنسبة تجاوزت 20%.
وقال نعتقد أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار التحورات المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذي يشهده العالم ونشهده في إقليمنا، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات.
واشار المنظري الي تناول 2.4 مليار جرعة من اللقاحات على الصعيد العالمي، منها 83 مليون جرعة تقريبًا أُعطيت في إقليم شرق المتوسط، حتى 20يونيو، بما يمثل 11جرعة فقط لكل 100من سكان الإقليم. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التطعيم في عدد قليل من البلدان، فهناك 8 من أصل 22 بلداً طعَّمت أقل من 1% من سكانها.
ولا يزال الإقليم يحتاج إلى أكثر من 400 مليون جرعة لتطعيم الفئات ذات الأولوية –التي تشكل 40% من سكان الإقليم– بنهاية هذا العام.
وفي حالة شاركت البلدان الجرعات الفائضة من اللقاح على الفور مع مرفق كوفاكس، وإذا أعطت الشركات المصنعة الأولوية لطلبات المرفق ، فسنكون في وضع يمكننا على نحو أفضل من تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية الرامية لتطعيم 10 % على الأقل من سكان كل بلد بحلول سبتمبر، و 40% منهم على الأقل بحلول نهاية العام.
واشار الي اتفاقات نقل التكنولوجيا التي أبرمتها شركات إنتاج اللقاحات في مصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان والإمارات العربية المتحدة، ونتوقع مشاريع محتملة في لبنان والمغرب وتونس.
وذكر الدور الفعال لمرفق كوفاكس في توفير اللقاحات لضمان تعميم اللقاحات المأمونة والفعالة على الجميع بأكبر قدر ممكن من السرعة والإنصاف. وسيوفر مرفق كوفاكس مزيدًا من الجرعات هذا الشهر لبلدان الإقليم، خصوصًا البلدان التي لم تتلقَّ كميات كافية لتلبية احتياجاتها حتى الآن.
وفضلًا عن ذلك، لا تزال التحورات المثيرة للقلق تنتشر في أنحاء الإقليم. حيث أبلغت رسميًّا، حتى الآن، 17 بلدًا عن اكتشاف التحور ألفا، وأبلغت 11 بلدًا عن اكتشاف التحور بيتا، وأبلغت 3 بلدان عن اكتشاف التحور غاما، وأبلغت 7 بلدان عن اكتشاف التحور دلتا. ونستمر في ملاحظة مدى تأثر فعالية اللقاحات بهذه التحورات الجديدة، ولكن حتى الآن، لا تزال اللقاحات تثبت فعاليتها مع جميع التحورات الجديدة.