إلاخوان والبرمجه اللغويه العصبيه
إلاخوان
والبرمجه اللغويه العصبيه
بقلم : د / رباب الششتاوى
مما لا شك فيه ان استخدام الاساليب والطرق العلميه للتفكير للوصول للغايات عامه تحقق تلك الغايات وهذا ما يستخدم دوما وأبدا لتغيير الأتجاهات والسلوك
الانساني لتحقيق مصلحه جماعه ما أو السير بالرئى العام فى أتجاه محدد.
فالبرمجه اللغويه العصبيه أحد الطرق المستخدمه لتغيير الافكار لدى الفرد أو الجماعه لأن ببساطه أفكارنا تصاغ فى كلمات فلو أستبدلت بعض هذه الكلمات تستبدل الافكار دون وعى منا.
وقد نندهش عندما نجد أن اتجاهات الفكر الاخوانى لازالت مسيطره على عقولنا ونحن من عاني وقاوم وقام بثوره 30 يونيو .. حتي ما يدعون باليبراليين أو العلمانيين فعلي سبيل المثال لا الحصر نجد أن دكتور الجامعه أو عضو النادى الفلانى او … يرتاح نفسيا جدا أذا وجد أبنه مرتبط بفتاه ملتزمه فى ملبسها هى وأمها وأخوتها ويتوتر أذا كانت غير ذلك .. كذلك يسعد عندما يري أباها أو اخاها ملتزم فى صلاته على الرغم أن هذا شأن خاص جدا بين المرء وربه وفي الشارع أو النادي لا تسمع أسم أي امرأه و الذى استبدل بأسم أم فلان وكأن اسمها عوره رغم أن امهات المؤمنين كلهن كانو يعرفن بأسمائهن .. السيده عائشه .. السيده خديجه .. السيده جويريه…… حتى السيده فاطمه أبنه النبي صلي الله عليه وسلم لم تعرف بأم الحسن أو الحسين ولكنها كانت تعرف بأسم السيده فاطمه الزهراء ولا ندري من أين جاء الأخوان بهذه السنه ألا ليتراجع دور المرأه فى المجتمع ككل ففى العهد القريب كانت كل امرأه فى ريف مصر تعرف بأسمها وكان فى بعض الأوقات يضاف لها أسم هانم للبسطاء من أبناء الفلاحين مثل .. سنيه هانم .. كريمه هانم ..
والامثله علي ذلك كثيره فمع مرور ثمانيه أعوام على ثوره يونيو 2013 لابد أن نعيد مراقبه ألفاظنا وقراءه افكارنا وتحليل سلوكياتنا لنتخلص من تلك الأفكار الأخوانيه الرجعيه الباليه ولابد من أعاده روئيه انفسنا من الداخل.
الجدير بالزكر أن د/ رباب الششتاوي حاصله علي دكتوراه علم النفس المعرفى من جامعه القاهره وماجستير علم النفس من جامعه الأسكندريه .. ومؤسس علم النفس الفزيائي.