الفن أخلاق
الفن أخلاق
بقلم/ ياسمين مجدي
لا أعلم يا سادة يا كرام هل هي تلك أخلاق الفنانين الذين تربوا ونشأوا عليها منذ صغرهم ؟هل هي تلك العادات التي قاموا أهاليهم بتنشأتهم عليها؟ أم السوشيال ميديا التي هي سبب الخراب و الدمار الذي حل بنا من كل اتجاه و وصل حتى لعقول شبابنا حتى شباب الفنانين الذين مازالوا يشقوا طريقهم نحو عالم الشهرة الأضواء ؟هل يقوموا بنشر تفاصيل حياتهم و فضائحهم على وسائل التواصل لجني المزيد من الشهرة ولكسب المزيد من المال فمثلا رأينا فنان شاب شهير يستهتر بفنانة من الجيل الذهبي الجميل ويسبها علناً على وسائل التواصل الاجتماعي أمام أعين كل الناس لماذا هذا؟ هل تلك هي تربيتنا؟هل تلك هي مبادئنا؟فكثرت مشاكلك و كرهك معظم جمهور وسائل التواصل المختلفة ربما يتسبب ذلك في لحاقك بالفشل الذريع فهؤلاء الفنانين الكبار أفنوا أعمارهم في خدمة الفن المصري دون انتظار أي مقابل مادي فلم يكسبوا منه سوى أقل القليل.
ولم أخص بمقالي الفنانين الشباب فقط بل امتد الموضوع لعائلاتهم فنجد والد فنان شهير يفضحه ويفضح زوجته الفنانة الشهيرة على مواقع التواصل ولكن في اعتقادي أن هذا فقط ليصلوا للشهرة التي يتمناها هذا الفنان وليتمتع والده بنصيب منها أيضاً ولكن فيما تكمن حلاوة الشهرة والجاه والمال القائمة على الفضائح وفشي أسرار المنازل وهدم الحياة الزوجية و العائلية؟ هنا نرى أن تلك وسائل التواصل نقمة ليست نعمة نتمنى من قلوبنا أن تزول لكن هناك من يستفيد منها أجمل استفادة وهنا تكون نصيحتي أولا ً للنقابة المسؤولة أن تكون هناك عقوبات رادعة لهؤلاء الذين يستغلوا السوشيال ميديا في تلك الأغراد الدنيئة و نصيحتي الثانية لعموم الشباب أن يبتعدوا قليلاً عن وسائل التواصل ولكن أنا من وجهة نظري لا ألوم وسائل التواصل وحدها على ما وصل إليه شبابنا الآن لكن هناك أسباب أخرى تكمن في النشأة من الأساس فعندما يقوم الأهل على التنشئة السليمة لشبابهم فلا يؤثر فيهم أية عوامل خارجية التي على رأسها وسائل التواصل تلك.
فأرجو أن تنصلح الأحوال ونساهم ويساهم معشر كبار الفنانين في تنشئة الأولاد الصاعدين على الأخلاق السليمة التي تربوا عليها و البعد عن كل ما يساهم في تغييرها للأسوأ حتى لو كانت وسائل التواصل للمساهمة في خلق جيل جديد لوسط فني جديد يخلق فن هادف ينفعنا و ينفع مجتمعنا.