بغداد ولاءاتَ القاهرة
الزيارة الرئاسية المصرية قبل ثلاثة عقود، كانت تختلف باختلاف عراق قبل ثلاثين سنة بالعنوان بالمحتوى وبالمستوى، وحتى البروز الإعلامي يومذاك كان محصورًا على كاميرا واحدة لوزارة الإعلام الصارمة بمشرطة عراق ذلك اليوم!
السيسي هنا لا لتَسييس العراق، لا لتهميش العرب، إنما هو بوزن القاهرة.. قاهرة مئة مليون عربي، وقاهرة مليون مئذنة.. القاهرة التي هي لنا ومعنا بلاءاتها السيادية على أعدائنا منذ الأزل، فإن كانت لا لمحرقة غزة ولا لغزو الكويت يوما، فكانت أيضًا لا للعقوبات الاقتصادية على العراق أياما.. لاءات القاهرة اليوم لبغداد العراق، لا لعراق الأتراك والإيرانيين، لأنها قاهرة النيل والأهرام لبغداد الدجلة والفرات، وبقاهرة الأزهر الشريف لبغداد الرشيد.
ثم طرق الباب!ودخل عليه من يقنعه بأن الجنة التي يعيشه الشعب العراقي ما هو إلا جحيم! وأن الجنة الحقيقية واقف لهم خلف الباب بالمن والسلوى، فيا بغداد ما عليك الا أن تفتحيه لتشمي رائحة الورد! صدقه العراقيون وفتحوا الباب!