من مجزرة بني قريظة إلى مجزرة رابعة
كتب / محمد هناء الدين
هالني كم الزيف الذي يتعرض له الدين الاسلامي، وتتعرض له البلاد من زيف وتدليس وصنع احداث لم تحدث اصلا. تتبعت الامر فوجدت اصابع اليهود وبصماتهم واحدة على مر العصور.
البداية
من تلفيق وترويج لحدث تاريخي لم يثبت ولكن الترويج له عن طريق اصابع خفيه هو ما جعله حدث. انها واقعه بني قريظه، كلنا نعرفها بما يرويه الرواة عنها، ويصرون اصراراً غريبا على صحتها. والسؤال، هل تعاليم رسول الله صل الله عليه وسلم وتعاليم الدين الاسلامي تتجزأ؟
كيف يأمر الله عز وجل بحسن معامله الاسرى ثم نقرأ ان الرسول امر بقتلهم؟
كيف يأمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم بان لا نقطع شجره ولا نقتل طفلا ونقتل امره ثم نجد ما يروى عن بني قريظه؟. الا يثير ذلك رغبتنا في الاكتشاف والبحث!. لنروي الموضوع بشكل سريع ومبسط.
خيانة بني قريظه ثم حكم صاحبي فيهم بشريعتهم شريعة اليهود، ثم بقيه القصة مفبركة، نعم واقول مفبركة. لان الدين الاسلامي دين واحد لا يتجزأ .
نستعرض الامر،
امر الإجلاء من المدينة، كيف يتم الاجلاء والروايات المختلقة تقول ان النبي امر بقتل الرجال جميعا وسبي النساء والاطفال؟؟؟! . السؤال، إجلاء من؟ والرواية تقول” قتل وسبي”. والسؤال للعقلاء، ما ذنب الاطفال والنساء فيما فعله القادة من بني قريظه؟ واخذ اليهود يتاجروا بهذه القصة المختلقة التي وجد جزء منها صحيح، وهو الاجلاء والمصادرة واعدام الخونة، والآخر تم صناعته عن طريق اعلام يهودي محترف على الكذب والتلفيق . ولست اول من تحدث في هذا الامر، وسيدنا مالك ابن انس رفض هذه القصة وابن حجر العسقلاني وكثير من العلماء. ولكن اصابع اليهود واتباعهم واذنابهم يروجون لهذه القصة إما للتخويف تارة او بسوء نيه تارة أخرى.
ثم تأتي اكبر كذبه لليهود كذبه المحرقة في المانيا. الهولي كوست ثم تتحول الى اتهام كبير زائف وهو العداء ضد السامية، ونحن ساميون فأي عداء. انما هم اليهود، يأخذون شيء حقيقي ويرسمون عليه قصه خياليه تفيد مصالحهم. لم يكن هناك محرقه لليهود في المانيا. واثبتت الدراسات هذا الامر، زيف ادعاء اليهود مثل زيف مجزره بني قريظه، انها مظلومية اليهود التي يتاجرون بها. رغم مرور السنين فمازال المتعالمون يروجون للمجزرتين .
من المضحك ان تجد سبب يبعث على الضحك، وهو ان هتلر كانت امه تعمل خادمه عند جماعة من اليهود وكانوا يسيئون معاملتها . فأي هراء هذا، هل تتم مجزره لشعب من أجل هذه القصة، لم يذكر ولم يحدد عدد القتلى ولا اسمائهم. انما اتهام على عواهنه دون دليل. يطلع علينا اشخاص يقولون في بني قريظه مات عشرة الاف وفي الهولي كوست مات مثلهم. غريب جدا هذا العدد اليس هو نفس العدد الذي تروج له جماعه الاخوان عن حجم الموتى في منطقة رابعه، حسب ما صدر عن جريدة الحرية والعدالة حتي فتره قريبه، ولم تدل بأسماء من ماتوا.
انه الاتهام فقط، انها طبيعة اليهود ان تتوه معهم في الكذب عشره الاف قتيل تجدهم يحومون حول الرقم . ولكن لا يدري المرددون لهذا الرقم ان العشرة الاف قتيل تعني كثرة الامعان في القتل عند اليهود. فاذا قال لك يهودي انه قتل منا عشره الاف يعني كم غفير من القتلى. هي البصمة اليهودية التي نراها واضحه جليه.
حدوث الفض في منطقة رابعة كان امام الناس، وقد تم التحذير قبله بأيام. وتم اعلام جميع وسائل الاعلام العالمية به. الحدث كان في وضح النهار امام العالم اجمع، توفرت له كل الوسائل للحفاظ على حياة الذين يريدون الخروج الآمن. تم التنبيه قبل الاقتحام تم اخذ اذن من النيابة العامة أي أن الإجراءات كانت قانونيه، وتكاد تكون في غايه المثالية. تم تحديد مكان آمن للخروج والتنبيه عليه عدة مرات، أي أنه لم يحدث الفض بغته. ورغم ذلك تُتّهم الشرطة المصرية والجيش بنفس اتهام وكذبة مجزره بني قريظه. يحرقون المسجد ويتهمون الشرطة. فتتحول الى ما يسمى بمجزره رابعه.
لم يسأل أحد نفسه لِمَ تحرق الشرطة المسجد وتترك من فيه يخرجون بالجثث المفبركة من جامع الايمان الذي يبعد تسعه محطات عن ميدان رابعه.
نعم انها جثث تم احضارها الى مسجد الايمان لحبك قصه المجزرة المزعومة. انها يا ساده نفس البصمات، من قصه بني قريظه الى قصه رابعه.
انتظروني قريبا في المائة وسبعين جثه التي خرجت من جامع الايمان.
