مصر تحقق انجازًا بالتخلص من فيروس C
كتب/ياسر صحصاح
وصف الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي بالانجاز الكبير، فقد تم فحص 60 مليون شخص خلال سبعة أشهر فقط، وتم اكتشاف إصابة نحو 2 مليون شخص وعلاجهم، كما تم تحديد المصابين بأمراض أخرى مثل السمنة والضغط والسكر، وتوفير العلاج لهم بالمجان أيضًا، مؤكدًا أن عوامل النجاح لهذه المبادرة هو الدعم السياسي الذى كانت تحظى به والتكامل والتكاتف بين كافة مؤسسات الدولة، إضافةً إلى دعم شركات الدواء في مصر لتوفير العلاج، مثمنًا دور وزارة الصحة المصرية وكافة العاملين في القطاع الطبي في هذه المبادرة.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد عبد الله- المنسق الطبي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: ان الدولة المصرية نجحت فى التحول من دولة تعاني من أعلى معدلات الإصابة بفيروس سي إلى أن تكون من أوائل الدول التي تتخلص من هذا المرض، والجميع الآن يسعى لتبادل الخبرات معها، إلى جانب تصدير التجربة المصرية للقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة الجديدة بالفيروس ضئيلة للغاية وأى حالة يتم اكتشافها يتم علاجها فورًا وبالمجان، وإمكانية الكشف والفحص موجودة بكل مراكز الفيروسات الكبدية المنتشرة على مستوى الجمهورية، كما أن هناك برامج مختلفة للكشف على الفيروس لدى مرضي الغسيل الكلوي والمرضي الذين يتم نقل لهم دم باستمرار، لاستمرارية الاطمئنان على خلو مصر من الفيروس.
كما أشار الدكتور محمد عز العرب أستاذ أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد إلى أن التنسيق والتكامل بين كافة الوزارات والمجتمع المدني أدى إلى إنجاح مبادرة 100 مليون صحة التي تعد أكبر إنجاز فى قطاع الصحة خلال القرن، مطالبًا بالاستفادة من زخم نجاح مبادرة 100 مليون صحة لإطلاق مبادرات صحية أخرى وعلى رأسها الكشف المبكر عن سرطان الكبد لمن تعافي من فيروس سي.
وعن دور صندوق تحيا مصر فى مبادرة القضاء على فيروس سي، فقد اوضح محمد مختار -المتحدث باسم صندوق تحيا مصر- أن الصندوق شارك بشكل فعال مع أجهزة الدولة في التصدي لفيروس سي، حيث تعاون الصندوق مع وزارة الصحة في تسيير قوافل طبية للكشف على المواطنين لتشخيص المرض، وتم تكوين قاعدة بيانات عن الحالات المرضية وتم اكتشاف أن النسبة المعلنة مسبقًا من منظمة الصحة العالمية عن مستوى انتشار الفيروس فى مصر كان مبالغًا فيها، ومن خلال جهود الدولة تم الحصول على الأدوية المعالجة للفيروس بأقل الأسعار، ثم تم توطين صناعتها فى مصر.