هدوء حذر داخل حي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية
هدوء حذر داخل حي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية
كتبت/ صفاء محمد
تتابع وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية تطورات ملف حي الشيخ جراح بعد قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي التراجع عن مخططات التهجير القسري بحق عدد من العائلات نتيجة للضغط الدولي المسلط عليها.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قررت تأجيل البت في الاستئناف المقدم من عائلات الكرد وسكافي والقاسم والجاعوني لحين تناوب هيئة الدفاع بخصوص المقترح المقدمة من القضاة.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، فقد قدمت المحكمة الإسرائيلية العليا مقترحا جديدا يقضي باعتبار أهالي حي الشيخ جراح كسكان محميين واعتبار الجيل الثالث من المتساكنين كجيل أول ما قد يؤجل القضايا المقدمة لعشرات السنوات الاضافية.
وكانت هيئة الدفاع عن العائلات الفلسطينية قد لمحت في وقت سابق لإمكانية رفض المحكمة الإسرائيلية العليا للاستئناف المقدم وتصديقها قرارات الاخلاء.
وأكد نشطاء حقوقيون مناهضون للاستيطان والاحتلال إن اقتراح التسوية الذي طرحته المحكمة العليا يعبر عن “شعور بعدم الارتياح لقرار طرد العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية فقط بسبب مسألة الملكية”.
وتشير أخر الأخبار أن العمل جاري في القدس الشرقية المحتلة على استعادة النشاط الاقتصادي في المحلات والفنادق الفلسطينية التي تأثرت بشكل كبير خلال الفترة السابقة التي عقبت معركة سيف القدس بين الفصائل الفلسطينية المقاومة وجيش الاحتلال ووقف الاشتباكات اليومية مع قوات الاحتلال.
ويعول المقدسيون على النشاط الديبلوماسي لوزارة الخارجية الفلسطينية بقيادة رياض المالكي للضغط على إسرائيل لوقف سياساتها العنصرية وتجميد كل قرارات الاخلاء بحق سكان حي الشيخ جراح ما سيساهم في تثبيت الهدوء في المدينة وبالتالي استئناف حياتهم الطبيعية.