نص كلمة ” خالد السلامي ” بالمنتدي الدولي للتطوع
· صاحبة السمو الأميرة البندري بنت محمد.
· سعادة الأستاذ ياسر القرقاوي.· سعادة الشيخة الجوهرة بنت محمد.
والشكر موصول إلى جميع أعضاء والعاملين في فرسان السلام ، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، ومؤسسة فتحي عفانة للأعمال الإنسانية. إنه من دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم في هذا المنتدى المبارك….إخواني وأخواتي الكرام
إن للعمل التطوعي أهميته في كافة الأوقات، ودوره العظيم في نشر الحب والسلام وتعزيز المساواة بين أفراد المجتمع. إن ما يبعث على الفرح أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة تنافس محمود بين العديد من أفراد المجتمع والجمعيات الخيرية في سعيهم المستمر للقيام بأي عمل تطوعي من شأنه مساعدة أفراد المجتمع والفئات غير المقتدرة مادياً أو تلك التي تحتاج لمساندة معنوية.
يسعى الدين الإسلامي إلى تعزيز التكافل المجتمعي بين كافة الأفراد ويظهر ذلك جلياً في العديد من المواضع في القرآن الكريم، قال تعالى: وتَعَاونُوا عَلى البِّرِ والتَقوَى (المائدة 2) وفي قوله تعالى: فَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لّهُ (البقرة 184) وقوله صلى الله عليه وسلم: “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ”
إن للعمل التطوعي ثماره التي يحصدها الفرد والمجتمع،
إخواني الأعزاء، أخواتي الفاضلات
إن التطوع في رعاية أصحاب الهمم يعتبر من الرقي الاجتماعي، فهو يساعد على الإبداع والابتكار في العمل، والمساهمة في التخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية، وتعريف أفراد المجتمع بالظروف الواقعية لمجتمعهم، ويساعد على خفض النفقات وتقليل الأيدي العاملة. هناك الكثير من الأعمال التطوعية التي تلائم أصحاب الهمم، الكثير من أصحاب الهمم لديهم مواهب متميزة في الصناعات اليدوية، مثل حياكة الملابس، صناعة الديكور، والصناعات اليدوية الأخرى، بإمكاننا توفير ورش عمل لهؤلاء المهوبين من أصحاب الهمم من أجل التطوع في صناعة ملابس جديدة للمحتاجين، نستطيع التركيز على صناعة فئة منتجة من أصحاب الهمم ودمجهم في العمل التطوعي.
واتقدم في نهاية كلمتي بتحية شكر وإجلال لكل فرد وكل جهة خاصة أو حكومية، جعلوا من العمل التطوعي منهجا لحياتهم، وبذلوا ما بوسعهم لتقديم الخير لكل محتاج، فتحية ود وعرفان، وخالص تمنياتي لكن بمزيد من النجاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .