أحمد ابراهيم يكتب : عمان البحار والإستمطار
فركبتُ يومذاك صهوة ذلك الجواد الأبيض كان يستحقّ بجدارةٍ لقبَ(فرس نهري وفرس بحري) في آنٍ واحد .. وهذا التشبيه(بحري ونهري) كان بوقته من واقع سرعته بقوة فرس نهري بين شلاّلات الأنهار من جانب، ولعُمقه بعُمق بطون البحر، والركاب يمتطوه على ظهره، وهو يحمل سياراتهم في بطنه.!
وقِس عليه خطوة الإستمطار الصناعي، إن كانت خطوة إستباقية قادتنا إلى النجاح ونحن ننظر الى السماء، فماذا يمنع ان ننظر الى الارض لنجد فيها منتجات من صناعة الأسماك والتمور، ومشتقات الألبان والأجبان، ومصانع الألبسة والأغذية وجميع السلع الإستهلاكية بالمنطقة، أن تصنعها مصانع وطنية بأياد مهرة وطنية، لاتوجد فيها عيوب ولاثقوب، بل تنافس تلك الدول التي نافسناها بجودة السيطرة على جائحة كورونا..؟هذه الرؤية الطَموحة، لا أرى فيها عنصر المبالغة، إذا قارنّنا بلاد صغيرة مثل كوريا أصبحت تنافس اليابان في صناعاتها، والبلدين لامصادر لديهما غير الكادر البشري .. وبالمقابل مصادرنا تفوقهما برّاًبحراً، نفطاًغازاً، ودون نقيصةٍ في الكادر البشري الوطني المرجوّ منهم القفزة من عربة الكسل إلى عجلة العمل وبرقصة البناء والإنتاج..!