نص كلمة المستشار ” خالد السلامي ” خلال جلسات ندوة أدب الإعاقة الافتراضية
تحية طيبة عطرة لكم جميعا من مكاني هذا، وكل الشكر والتقدير لحضوركم الكريم، وأرحب بالأخ العزيز، صاحب القلم الجميل، الأستاذ الكاتب: علي أبو الريش
إن الدين الإسلامي أوصانا بالاهتمام وباحترام كل فئات المجتمع، ومن تلك الفئات التي أمرنا الإسلام أن نعتني بها؛ فئة أصحاب الهمم، فحثنا الدين الإسلامي على احترامهم، واحترام حقوقهم وحفظها لهم، والأخذ بيدهم، ومعاونتهم بالشكل اللائق في جميع أمور حياتهم.
إن أكثر شعور مؤلم هو أن يجد الشخص نفسه وحيدًا،أن يتخلى الناس عنه ، فكيف هو هذا الشعور حين تتخلى الأسرة عن طفلها المعاق! تناول أخونا الكاتب “علي أبو الريش” قصة ذلك الأب الذي تخلى عن أسرته، زوجته وابنه المعاق،إخواني الكرام،،،،إن القبول هو أحد الاحتياجات الإنسانية الأساسية. إن الشكل الطبيعي للأب الجيد هو سلوكه الذي يتصف بالدفء والحب والقبول. وبالتالي، فإن الرفض هو الشكل المخالف للطبيعة، ويحمل الكثير من المعاني السلبية بقوة. ذلك الأب الذي يرفض طفله لمجرد إعاقته، هو نفسه سيتم رفضه واعتباره شخصا يفتقر إلى القيم الإنسانية.
وأخص بالنداء أهالي أصحاب الهمم، إن كلي ثقة أن الله سبحانه وتعالى وهب كل البشر نفس القدر من النعم، لكن طريقة توزيعها يختلف بين المال، الصحة، محبة الناس، الموهبة، وغيرها الكثير، وأصحاب الهمم من ينظر إليهم على أنهم عجزة هو مخطئ، فقد اختبرهم الله سبحانه بهذه الإعاقة، لكن الشيء الأكيد هو أن الله وهبهم موهبة في مكان ما، ورزقهم الأفضلية في جانب ما، دورنا كأولياء أمور هو الكشف عن تلك الموهبة وتلك الأفضلية، ينظر إليكم أبناءكم على أنكم أبطالهم، فلا تخذلوهم،أحبابي أهالي أصحاب الهمم،