كوريا الجنوبية: لا يمكننا تجاهل طلب إغاثة الأفغان المعرضون للخطر
كوريا الجنوبية: لا يمكننا تجاهل طلب إغاثة الأفغان المعرضون للخطر
أكد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، كيم بو- كيوم، الخميس، أن بلاده لا يمكنها تجاهل طلب الإغاثة الذي قدمه الأفغان المعرضون للخطر، لافتًا إلى أن حكومته قررت نقل الأفغان الذين تعاونوا معها وأفراد عائلاتهم إلى البلاد في ضوء مسؤوليتها الأخلاقية وكعضو في المجتمع الدولي ومكانتها كدولة متقدمة في مجال حقوق الإنسان.
وشدد كيم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء يونهاب، على أن الحكومة الكورية تحققت بدقة من هوية الأفغان الذين تعاونوا معها في أفغانستان وأفراد أسرهم قبل إحضارهم إلى كوريا الجنوبية، على الرغم من أنهم قد خضعوا بالفعل للتحريات أثناء عملية التوظيف الأولية في المرافق الكورية التي عملت في إطار مشروع سول لإعادة الإعمار في أفغانستان، موضحًا أن أولئك الأفغان عملوا مع الكوريين الجنوبيين في السفارة الكورية والوكالة الكورية للتعاون الدولي “كويكا” والمستشفى الكوري في أفغانستان لعدة سنوات وحوالي نصف أفراد أسرهم هم أطفال دون سن العاشرة وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
يذكر أن 378 من الأفغان الذين تعاونوا مع الحكومة الكورية الجنوبية في تنفيذ أنشطتها في أفغانستان وأفراد أسرهم وصلوا في وقت سابق من اليوم إلى مطار إنتشون الدولي بكوريا الجنوبية على متن طائرة النقل العسكرية الكورية الجنوبية، ومن المتوقع أن يصل 13 آخرون غدًا الجمعة إلى كوريا الجنوبية على متن طائرة عسكرية كورية أخرى.
وحثت المنظمة الدولية للهجرة، الجهات المانحة على توفير 24 مليون دولار، لتعزيز استجابتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في أفغانستان، بما في ذلك مئات الآلاف من الأشخاص النازحين داخليا في الشهرين الماضيين.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان اليوم، أن هناك نحو 5.5 مليون نازح داخلي في أفغانستان، بما في ذلك أكثر من 550 ألف نازح حديثا في عام 2021 نصفهم تقريبا فروا من ديارهم منذ يوليو.
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن عدم كفاية المأوى وعدم كفاية الوصول إلى المرافق الصحية أدى إلى ظروف معيشية بالغة الخطورة للأسر المتضررة، مشددة على أن استجابتها تعتمد على الوصول دون عوائق والضمانات لسلامة جميع الموظفين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن نداء التبرعات يأتي بناء على البيانات والتقييمات التي أجرتها فرق الاستجابة السريعة ومراقبو الحماية، بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار المطلوبة من قبل جميع الشركاء في إطار خطة الاستجابة الإنسانية الجارية في أفغانستان.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه في بداية عام 2021 كان نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليونا بحاجة بالفعل إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 10 ملايين طفل مع توقع زيادة الاحتياجات.