أبرز الوجهات التي يقصدها السوريون في هجرتهم حالياً بمناطق النظام السوري.. وتكاليفها وطريقة السفر
أبرز الوجهات التي يقصدها السوريون في هجرتهم حالياً بمناطق النظام السوري.. وتكاليفها وطريقة السفر
كشف تقرير حديث، نشرته وسائل إعلام سورية محلية، عن أبرز الوجهات التي بات يقصدها قاطني مناطق النظام السوري في وجهاتهم الأخيرة نحو الهجرة وترك بلادهم التي أنهكتها الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتلاحقة.
– هجرة الشباب من مناطق النظام السوري
وبحسب التقرير، فإن مشاهد المسافرين في مطار دمشق الدولي، والازدحام الخانق في مختلف دوائر الهجرة، بات مشهداً يومياً لدى أهالي وقاطني العاصمة وريفها.
خاصةً وأن الأسباب التي تدفع قاطني دمشق وريفها للسفر خارج البلاد، لاسيما فئة الشباب منهم، أضحت كثيرة فهي تبدأ من الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع تكاليفها، وغياب فرص العمل، وصولاً لفقدان الخدمات الأساسية في البلاد، من كهرباء ومحروقات ومواصلات وغيرها.
من أبرز الوجهات التي بات السوريين يقصدونها في الأيام الحالية، هي:
تعتبر إربيل الوجهة الأبرز للسوريين في الداخل، على اعتبارها محطة انتظار بديلة عن لبنان حالياً، حيث يسعى الشبان من خلال السفر إليها إلى العمل بالمهن اليدوية لحين توفر فرصة السفر منها إلى دول أخرى كالإمارات أو تركيا سعياً للوصول إلى أوروبا.
كما أن طبيعة المعيشة المشابهة لسوريا، وتفضيلات الخدمات والرواتب والمصاريف العامة، وانخفاض تكاليف السفر إليها بالمقارنة مع تكاليف السفر إلى بلدان أخرى كالإمارات وتركيا وبعض الدول الأوروبية، جعلها الوجهة المفضلة للسفر لدى السوريين المقيمين بمناطق النظام.
وتتراوح تكاليف الفيزا إلى إربيل بين 250 إلى 300 دولار أمريكي، وتصدر خلال مدة لا تتجاوز الـ 48 ساعة بصفة سائح، ويُضاف إليها ثمن تذكرة السفر البالغ نحو 225 دولاراً أمريكياً.
فيما تبلغ تكاليف استصدار الإقامة السياحية لمدة عام واحد، إلى ما يقارب 500 دولار أمريكي، يستطيع المسافر الحصول عليها بعد وصوله إربيل.
وهناك بعض مكاتب السفريات في سوريا ولبنان، تقدم عروضاً للسفر إلى إربيل، يشمل استصدار الفيزا وحجز تذكرة الطيران واستصدار الإقامة السياحية، بتكلفة 750 دولار أمريكي فقط.
تعتبر الإمارات العربية من أفضل الخيارات للسفر، إلا أنها أكثرها ارتفاعاً للتكاليف، وتعتبر آلية استخراج الفيزا إليها من أكثر البلدان التي تستقبل السوريين تعقيداً، وأكثرها ارتفاعاً للتكاليف، حيث يعتمد الراغبون بالسفر إليها على عدة عوامل للحصول على الفيزا، وعلى رأسها دعوة الصديق أو القريب، وعقد العمل مع إحدى الشركات.
هذا وتُعد فئة حاملي الشهادات الجامعية والشهادات الدراسية العليا، أكثر قاصدي الإمارات في وجهتهم، كون فرص العمل للسوريين قليلة في الإمارات.
ويحصل السوريون على فيزا عمل حرة لمدة عامين، يمكن استصدارها من المكاتب السياحية أو عبر مواطنين إماراتيين، بتكلفة تصل إلى 6 آلاف دولار أمريكي، أو يحصل على فيزا زيارة مدتها 3 أشهر بناء على الدعوة من قريب أو صديق، بتكلفة تتجاوز مبلغ 2500 دولار أمريكي، ويمكنه فيما بعد تحويلها إلى إقامة بموجب عقد عمل مع شركة أو وجود كفيل إماراتي.
أما الفيزا المخصصة للسيدات والرجال الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاماً، فيمكنهم الحصول على فيزا إلى دولة الإمارات بصفة “سائح”، بتكلفة تتراوح بين 3 إلى 4 آلاف دولار أمريكي، وفي معظم الأحيان لا يتمكن الشخص من تحويلها إلى إقامة عمل دون وجود كفيل إماراتي.
يتخذ السوريين من السودان محطة للعبور، خاصةً وأن تكاليف المعيشة فيها تعتبر منخفضة نوعاً ما، إلا أن السوريين يتخذونها مركز للإقامة المؤقتة ريثما تُتاح لهم الفرصة بالعبور نحو الأراضي المصرية.
ومن أبرز المشكلات التي يواجهها السوريين في السودان هي صعوبات الحصول على فرص العمل، إلى جانب انخفاض الرواتب الشهرية فيها، حيث يعتمد معظمهم على العمل في مجال بيع وشراء الأثاث المنزلي المستورد، وآخرون يعملون على تصدير بعض البضائع من سوريا لبيعها في السودان خلال إقامتهم المؤقتة.
وكانت السلطات السودانية سابقاً، تستقبل السوريين في مطارها دون إلزامهم باستصدار فيزا، إلا أنها فرضت العام الفائت، رسوماً للحصول على موافقة الدخول، تبلغ قيمتها 90 دولار أمريكي، وتصدر خلال أيام قليلة.
من أبرز الوجهات التي يقصدها السوريين، وذلك بسبب توفر فرص العمل فيها، لاسيما لعمال المطاعم وورشات الخياطة والمعامل الصناعية، فضلاً عن لتسهيلات العمل للسوريين في مصر.
أما تكاليف السفر إلى مصر، فتصل نحو 1200 دولار أمريكي، شاملة الفيزا وتذكرة السفر، شرط وجود أحد الأقارب فيها لدعمه بدعوة رسمية، أما من يفتقد هذا الشرط، فيسلك طريق السودان، ومنها إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية، تصل تكاليفها 1500 دولار أمريكي.
ومؤخراً، عملت بعض مكاتب السفريات، على استصدار موافقات لدخول الأراضي المصرية دون وسيط أو قريب داخل مصر، بتكلفة تتراوح بين 1500 إلى 1800 دولار أمريكي شاملة الفيزا وتذكرة السفر، وتصدر خلال مدة تصل إلى 20 يوماً.
ويستطيع السوريين في مصر، الحصول على بطاقة إقامة تُسمى “إقامة أمم متحدة”، أو استصدار إقامة عمل بعد الحصول على عقد عمل رسمي في إحدى الشركات أو المنشآت التجارية، إضافة لإقامة العلاج” أو إقامة مؤقتة للأطفال المسجلين في المدارس المصرية وعائلاتهم.
تعد ليبيا من أقل الوجهات التي يقصدها السوريين، والخيار الأخير لهم، ومدينة بنغازي الليبية هي المكان الوحيد المتاح للسفر أمام السوريين حالياً، ويقصدها العاملين في المهن اليدوية والإنشاءات، كما أن آلية الحصول على تأشيرة الدخول سهل بالمقارنة مع البلدان الأخرى.
ويحصل السوريون على تأشيرة الدخول إلى ليبيا من مكاتب شركة أجنحة الشام للطيران في دمشق، وتبلغ تكاليف السفر قرابة 2200 دولار أمريكي، شاملاً التأشيرة وتذكرة السفر.
ويترتب على السوريين المسافرين إلى مدينة بنغازي، دفع مبلغ 500 دولار أمريكي للوصول إلى العاصمة طرابلس، بالتنسيق مع مهربين عاملين على تلك الطريق، بحثاً عن فرصة عمل أفضل، في حين كان سفر البعض إلى ليبيا بداية الطريق للهجرة نحو إيطاليا ومنها إلى بقية دول أوروبا، بطريقة غير شرعية عبر مياه المتوسط.
والجدير ذكره أنه نقلاً عن صفحات سورية محلية، فإن مطلع الشهر الجاري، ظهرت أزمة جوازات السفر أمام دوائر الهجرة في العاصمة دمشق وريفها، وبرّرت وزارة الداخلية السورية الأزمة بأسباب “فنية” لم توضّحها.