لا تتبع آثار الأقدام
رحلة النجاح هي حالة مستمرة لا تتوقف من النمو والتغيير. عندما نجعل نهاية الطريق هي النجاح، نكون قد جعلنا للنجاح حدود ينتهي بها. لذلك قلنا إن النجاح هو الطريق وليس الوصول. اختيار الطريق الصحيح هو قرار مصيري تعتمد عليه حياتك ومصيرك، لذلك هو من أصعب الاختيارات والقرارات. الكثير من الناس ضاعت حياتهم بدون أن يحددوا طريقهم ويرسموا مساراتهم، لذلك قد عاشوا حياتهم تابعين لقرارات غيرهم، فليس لهم طريقهم الخاص ولا قرارهم المستقل. وبعض هؤلاء لم يقدر حتى على اتباع غيره فعاش مشتتا بدون طريق محدد فضاعت حياته بلا هدف.
بعض الناس يقرر الاختيار من دون علم، لمجرد أنه يجب أن يختار طريق يسلكه. والبعض الأخر يقرر اختيار الطريق لكثرة السالكين فيه، فينظر في كل طريق متفحصاً، فيري أن ثمة أثار أقدام في أحد تلك الطرقات، فيقرر أن يسلكه. هذا النوع من الناس للأسف لديه ثقة بالآخرين أكثر من ثقته بنفسه، فيقلد غيره وينطلق. تُرى إلى أين ذهب؟، وهل وصل إلى هدفه؟ هل حقق النجاح الذي كان يتمناه أم كان الفشل مصيره الأخير؟