شيكابالا.. جوهرة الزمالك أم صندوق الأزمات؟
شيكابالا.. جوهرة الزمالك أم صندوق الأزمات؟
لم ينبت وادي النيل مواهب كثيرة في كرة القدم مثل محمود عبد الرازق شيكابالا نجم نادي الزمالك المصري، ورغم مهاراته الفريدة، فإن مسيرته غدت وكأنها داخل حقل ألغام، تحاصرها الأزمات من كل ناحية.
محمود شيكابالا تأخر في مسيرته قياسا بموهبته الرائعة، فلم يشارك دوليا سوى على استحياء، ولم يحصد ألقابا كثيرة كبرى مع ناديه، ولم يسجل الكثير من الأهداف، لكنه دائما ينجح في لفت الأنظار إليه كلما لمس الكرة.
تاريخ من الأزمات
سلسلة الأزمات بدأت مبكرا، حيث تعرض شيكابالا لإيقاف لمدة عام وتم منعه من تمثيل منتخبات مصر بكافة مراحلها السنية بسبب سوء السلوك وفقا لمذكرة مدربه فاروق السيد مدرب منتخب الناشئين الأسبق.
تعلم شيكابالا الدرس وعاد دون أزمات لمدة 3 سنوات، قبل أن تصعد قدمه على لغم جديد في عام 2007 وتقرر لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم إيقافه 3 مباريات وتغريمه 30 ألف جنيه مصري بسبب سوء السلوك تجاه جماهير الأهلي في مباراة القمة.
وعادت الألغام لتنفجر حول شيكابالا في عام 2011 بأزمة كبيرة مع مدرب الزمالك آنذاك حسن شحاته أسطورة التدريب في مصر، والذي اتهم شيكابالا بالتطاول عليه بالقول، ليتم إيقاف اللاعب من ناديه إلى أجل غير مسمى.
وبعد سنوات من الهدوء، اشتعلت الأزمات من جديد في 2020 بإيقاف شيكابالا من اتحاد الكرة المصري 8 مباريات وغرامة 100 ألف جنيه مصري، بسبب أحداث كأس السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في الإمارات، وتطاول اللاعب قولاً وفعلاً على الجماهير الحمراء في أبوظبي.
واستمرت الأزمات في 2021 بإيقاف مباراتين وغرامة 50 ألف جنيه بسبب سوء السلوك ضد جماهير الأهلي في مباراة القمة، وإشارة مسيئة لمدرجات الأحمر.
العقوبة الأكبر منذ 2003 تحققت في 2021 بعد إعلان لجنة المسابقات باتحاد الكرة إيقاف شيكابالا 8 أشهر وغرامة نصف مليون جنيه، بسبب القيام بإثارة الجماهير وعدم احترام مراسم التتويج بالدوري والتجاوز اللفظي والاحتكاك بمسئولي النظام وسب الاتحاد، وفقاً لما ورد في بيان اتحاد الكرة.
ويمني شيكابالا الذي سيتم عامه الـ36 في مارس المُقبل أثناء فترة إيقافه، نفسه بقبول استئناف ناديه لدى لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم من أجل العودة سريعاً للملاعب ووضع حدا لسلسلة الأزمات قبل تعليق الحذاء وإعلان الاعتزال في غضون المواسم القليلة القادمة.