لماذا التراث ؟!
أذكر هذه الواقعة وفي أذني كلمات فخامة الرئيس وهو يعلن عن “الجمهورية الجديدة”. ففي الجمهورية الجديدة المجد للتاريخ والقيم في ظل المستقبل المنشود الذي يعمل من أجله على قدم وساق حماه الله ورعاه؛ لكنى في نفس لحظة النشوة انتابنى حزن عميق على تاريخ مصر الذي عبثت به يد ثورة يناير كمبنى “ماسبيرو” مثلا الذي يعتبر رمزا لتاريخ مصر وعينها وقلبها، كذلك لتحرر ها من قبضة الملكية والاحتلال بعد ثورة ٥٢ سمعنا من خلاله انتصارات مصر وفرحها وبث فينا روح الوطنية والعمل والتغيير ، وكازينو “قصر النيل” الذي كان يتخذه نجيب محفوظ مكانا لصالونه والذي ضم بين جنباته حرافيش الأدب والفكر. قادتني قدماي إلى هناك لألتقي برمز من رموز مصر الإعلامية ا/ “محمود سعد” الذي مازال قابضا على جمرة القيم الإعلامية في عصر الرقمنة الشيطاني، مكرما “أمي” التي تحدت الأمراض والحزن