العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

حسام العادلي: غياب التجربة الإنسانية عن الرواية يحولها لكتاب تاريخ (حوار)

0

حسام العادلي: غياب التجربة الإنسانية عن الرواية يحولها لكتاب تاريخ (حوار)

صدرت رواية “نجع بريطانيا العظمى” حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، والتي تعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته “أيام الخريف”.

الرواية تدور في إطار اجتماعي مشوق يتناول أحداثا سياسية هامة من تاريخ مصر، حيث ترصد حقبة مهمة من تاريخ مصر وهى مطلع القرن العشرين وما صاحبة من تأثيرات سياسية كبيرة ارتبطت بالحربين العالميتين الأولى والثانية وصولا إلى ثورة 23 يوليو 1952 وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الواقع المصري في هذه الفترة، خاصة في صعيد مصر الذي تركز عليه الرواية بشكل أساسي على كل المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.

وتدور أحداث الرواية في نجع السعداوية بصعيد مصر بشكل أساسي والقاهرة ولندن، ويرصد الكاتب بدقة شديدة ملامح الحياة في صعيد مصر في هذه الحقبة، كما ترصد بدقة عددا من الظواهر ارتبطت بهذه الفترة ومنها حياة المطاريد في جبال الصعيد والدراويش والموالد التي كانت تنتشر بشكل كبير في صعيد مصر، فضلا عن رصد الرواية تأثيرات الانتقال من الريف والنجوع إلى الحضر وما يرتبط بهذا الأمر من تغييرات نفسية كبيرة.

وحسام العادلي روائي وقاص مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان “لمحات”، ويكتب في صحيفتي “المصري اليوم” و”البوابة”، وغيرهما.

وكان لنا مع المستشار حسام العادلي هذا الحوار والذي تحدث معنا فيه العادلي عن تصنيف الرواية ورأيه في فكرة التصنيف من البداية، كما تحدث ايضا عن معيار نجاح الرواية في وجهة نظره، وتناول العادلي ايضاً خلال الحوار الحديث عن اهميه وجود التجربة الإنسانية داخل الرواية وما يترتب على عدم وجودها.

كما فكرة عنوان الرواية ولماذا اختار هذا الاسم تحديداً، وايضاً تحدث معنا عن فكرة استمرارية الرواية وكيفية تحقيقها وهل موجودة داخل أعماله الروائية ام لا، وفي الختام حدثنا عن مشروعاته الادبية القادمة.

-في بداية الحديث ما رأيك في فكرة تصنيف الرواية وكيف تراها؟  

-انا ضد مبدأ تصنيف الرواية لان الرواية لابد من أن تجتمع بكل هذه العناصر، لأنه لابد من وجود التجربة الإنسانية، التي لابد لها من زمان ومكان وتكون في كنف تجربة إنسانية، وإذا اخذنا الرواية التاريخية مثلاً، فهل إذا اخذنا رواية الحرب والسلم التي كتبها دسوتي في اواخر القرن التاسع عشر، هل هو كان يتناول رواية تاريخية، فإذا افترضنا إنه يتحدث عن غزو نابليون لروسيا، فهل يمكن الآن ان نعتبرها رواية تاريخية، فهذا لا يمكن ان يحدث.

وتابع العادلي قائلا: وجهة نظري ان معيار نجاح الرواية هو أني إذا حذفت عنصر الزمان والمكان وما يكتفهما من دعائم تاريخية توثيقية يجب ان أجد التجربة الإنسانية داخل المتن.

-هل من الضروري وجود تجربة إنسانية داخل الرواية؟ وما يترتب على عدم وجودها؟

– يجب ان تعثر عن التجربة الإنسانية داخل الرواية وإلا سوف تتحول إلى كتاب تاريخ، مالم يكن رواية تتناول سيرة ذاتية لاحد الاشخاص، مثال ذلك نهج الاستاذ ابراهيم عيسى هذه الايام، ففي هذا العمل نحن نلمس التجربة الإنسانية لدى الاشخاص ونرى التاريخ في نفس الوقت، فهذا نمط اخر من الروايات لا اقيس عليه، فهنا نقدر ان نقول ان مقدار التجربة الإنسانية يرتبط برحابة الحدث التاريخي.
وتابع العادلي قائلا: يجب ان يغلب طابع التجربة الإنسانية على كل هذه الحواشي، فالرواية قبضة رمال من ارض الواقع، فالروايات الطويلة في الادب الروسي مثلاً دائما تعثر على مساحة واسعة من التجربة الإنسانية، فأنت تخرج التجربة الإنسانية من رحم التاريخ وليس العكس، فتصنع لها شيء اشبه بالغلاف فتظهر لنا بشكلها النهائي الذي نراه.

-بالحديث عن رواية “نجع بريطانيا العظمى” كيف جاء العنوان وبماذا يرمز؟

-إذا تحدثنا عن العنوان فهذه الكلمة موجودة ومستخدمة في سياق كاريكاتير قد صمم لحادثة معينة داخل الرواية، التي هي من وحي الخيال، فأقول داخل سياق الأحداث ان الاحتلال الانجليزي مسيطر على قادة هذا النجع مما تسبب في قهر المواطنين داخل هذا النجع، وكان هناك إطار لجريمة بشعة حدثت داخل النجع، وهناك شخص يرتدي زي الفلاحين ويحمل في يده سكين تتقطر منها الدماء ويرتدي فوق رأسه قبعة الخواجة الانجليزي.

وتابع العادلي فهذا التصوير يمكنك من قراءة وفهم المضمون الذي هو ليس بالساخر، فهو يحمل دلالة رمزية معينة، فكلنا نعلم ما حدث خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر وما فعله، ولكن كالمعتاد أني حتى في روايتي الاولى التي كانت سياسية في المقام الاول والتي كان يجب أن اضع بها احداث تاريخية لكي تكون كستار للتجربة الإنسانية للرواية، فوضعت بها الاحداث والشخصيات وكذلك الغلاف التاريخي.

-هل يمكننا القول ان ”نجع بريطانيا العظمى” رواية تصلح للزمان والزمان المعاصر؟

-نعم يمكننا القول ان رواية “نجع بريطانيا العظمى” هي رواية تصلح للزمان والمكان المعاصر، ومن وجهة نظري ان استمراريتها تكمن في انها تصلح للقراءة بعد خمسين او سبعين سنة او حتى تستطيع ان تقرأها بالهندية او حتى بالإنجليزية.

-حدثنا عن كيفية الاختصار في رواية “نجع بريطانيا العظمى” والرواية التي سبقتها؟

-الرواية الاولى كانت تقارب الربعمائة صفحة، والرواية التي نحن بصدد الحديث عنها الآن اقل من 200 صفحة اي النصف تقريبا، والرواية اخذت مني ما يقارب ثلاث سنوات و”نجع بريطانيا العظمى” اخذت مني اربع سنوات تقريبا لأنها كانت اصعب في الكتابة، لأننا دائما نقول ان الرواية عي فن الحذف، ومن وجه نظري ان الروائي الماهر هو الذي يكتب الرواية بروح القصة القصيرة، وليس معنى ذلك ان فن الرواية والقصة القصيرة متطابقان ولكن اقصد الرؤى، والرشاقة والمرونة والمتعة التي يتلقاها القارئ.
وتابع قائلا إن روح القصة القصيرة إذا ما سيطرت على الروائي سوف يتمكن من كتابة رواية بسمات لقصة القصيرة ولن تحتاج انت كقارئ ان تتجاوز صفحات مليئة بالإسهاب

وتابع قائلا: فالرواية هذه مثلا كانت من الممكن ان تكون 600 صفحة او أكثر من ذلك لان الاحداث تستوعب ذلك، ولكن ما المانع إذا ما نجحت في جعلها الثلث تقريبا، فعملت على اختزال المضمون دون اختزال في الفكرة وفقد لمتعة الخيال عند القارئ، وهذا الاتجاه في الكتابة من وجهة نظري هو الاصعب لانك تصنع تكثيف للأحداث.

-حدثنا عن التتابع الزمني النمطي داخل الرواية ولماذا اتبعت هذه المدرسة في الكتابة؟

-اعني بالتتابع الزمني النمطي اني حين امسك بالرواية اسير بها بالتتابع الزمني فأصل من نقطة زمنية الى نقطة زمنية اخرى تليها، عن طريق التدرج بالأحداث والتواريخ، وقد انتهت المدرسة التي تسير على هذا النهج منذ زمن بعيد، وقد تحدث عن ذلك كبار الكتاب والمؤلفين والروائيين، والاستاذ نجيب محفوظ قد تحدث في هذا الشأن، حين كتب الثلاثية فالحرافيش قد صنع منها خمس افلام هي شهد الملكة والمطارد والتوت والنبوت وغيرهم، فمحفوظ هنا يستخدم اسماء اقرب لتلك التي كانت ألف ليلة وليلة، تلك الاسماء التي لا تعطيك دلالة على الزمان والمكان، وانا ارى ان الحرافيش هي ذروة إنتاج نجيب محفوظ لأنها ملحمة إنسانية حقيقية لما بها من احداث رغم صغر حجمها مقارنة بالثلاثية.

-حدثنا عن التتابعية والتصاعد الزمني الموجود داخل رواية “نجع بريطانيا العظمى”؟

– إن هذه الرواية على الرغم من صغرها كان حرى بها ان تكون تتابعية لكنها بها زمن فعلي واخر فني، فالزمن الفعلي هو الست ساعات التي تدور فيها احداث الرواية التي هي ينتظر خلالها البطل عمه على المقهى لكي يذهبا سويا لإمضاء العقد الخاص بالمصنع، اما الاخر الفني فهو يتمثل في الاستدراك او “الفلاش باك” او العودة بالزمن في سياق خادم للأحداث، فأنا اقدم لك خلال تلك المرحلة شخصية “العمدة السيد” حيث يظهر في اول الرواية إنه يحكي عنه آخرون ثم تراه قد استيقظ من موته وألقى القبض على المطاريد ثم يموت وترى جنازته ثم تتفاجأ في النصف الآخر من الراوية حين اقدمه لك لكي يكمل الجزء الناقص من الدائرة.

وتابع العادلي قائلا: الدائرة تحتاج إلى تنظيم لأنك في الرواية تحضر لي عالم لندن وتزرعه لي في الصعيد فأنت هنا تعلب على فكرة الهوية والرؤية الواقعية لهذا الصدام، فالكامب في الرواية هنا هو نسخة مصغرة لحياة بائسة لشخصين ويعيشان في الصعيد محملين بكل الاوزار والمتاعب التي عانت منها مصر منذ عصر المماليك وما قبله.

-حدثنا عن فكرة المنطقية في الرواية؟

– إن فكرة المنطقية تكمن في عدم معرفة كيفيتها فأنت كروائي إذا فكرت في تحجيم الشخصيات في الرواية يجب أن تراجع نفسك وتراجع الرواية مرة أخرى، وإذا نجحت إحدى الشخصيات في الخروج عن سيطرتك فقد نجحت ككاتب لأنك انت من صنعتها، ويحدث معك ذلك في الثلث الاول من الرواية حيث بناء الشخصيات، منطقية الحدث في ان يمنطقه الكاتب بل تمنطقه حركة الشخصية المرسومة والمبنية.

-حدثنا عن اللغة السردية والمفردات في رواية “نجع بريطانيا العظمى”؟

– ان الشخصية هي التي تفرض اللغة، بمعني انه يوجد لدينا في المجال القضائي ما يسمى بالذوق القضائي وهو ما نستخدمه في كتابة المذكرات، ويمكن الشخص العادي من قراءة الحكم باعتباره حكم صادر باسم الشعب، وعلاقة ذلك بالرواية انه حين وصفك لامرأة في باريس وتشبيه جمال وجهها بالرغيف الشمسي! فهذه مفردات صحيحة لكنها في غير موضعها، لا تصح الا في حالة ان يكون الراوي وافد على المجتمع.

وتابع العادلي: “نجع بريطانيا العظمى” و”ايام الخريف” السياق غير السياق والمتن غير المتن، والاحداث غير الأحداث، ففي رواية “نجع بريطانيا العظمى” كنت حريص ان تكون فصيحة، ولكني كنت استعمل اللغة العامية في السرد والحوار فقط، وكنت حريص ان يكون الحوار الصعيدي ان يكون كما هو، كما رعيت ان تدور الرواية في مكان غير معلوم في الصعيد به سمات مشتركة من اللغة الفصيحة واللهجات المختلفة التي يتحدث بها الناس هناك.

-تناولت داخل الرواية ظاهرة الحب والكراهية حدثنا عنها؟

– من خلال قراءة التاريخ تستطيع ان ترى النمط الاجتماعي السائد وقتها كيف كان، وفي مقالي المنشور في جريدة “البوابة نيوز” والذي يحمل عنوان “جواري أوروبا والإنتلجنسيا المصرية” والانتلجنسيا هي الطبقة المصرية المثقفة القادرة على ان تقود المجتمع فكريا، والتوليفة الجدلية التي تشتمل على حب الوطن والتي كانت لدى مجدي الصاوي -احد ابطال الرواية- لإثبات نفسه امام تلك الفتاة التي لم يرى مثلها من قبل، وقد عقدت مقارنة ورؤية بين فيلم العزيمة لحسين صدقي وأنور وجدي والذي يعبر عن الرجل الرخو الذي يعشق المرأة البيضاء، والذي يمثله في الرواية مجدي الصاوي، ورواية البيضاء ليوسف ادريس، والتي يتحدث فيها عن قصة حب نشأت بين حضارتين في الواقع، ففي فيلم العزيمة كان البطل الذي يسجده حسين صدقي بشخصية المناضل الثوري يتم الاستهانة به، ومروراً بالأحداث السياسية التي وقعت حينها والتي جعلته يشعر بقيمته، وبدأ يرى نفسه في موضع غير موضع التابع والخاضع، وفي الرواية نرى رصد للتطور الاجتماعي ولو كان في سياق قصه حب ونمهد لماذا انضم انور الصديق للثورة وتعاطف معها على الرغم من كونه يحمل تناقضات كثيرة، خاصة في مبادئ الثورة الستة التي وضعتها داخل الرواية خلف انور صديق، ولكن بحكم التطور الاجتماعي للشعب نرى ظهور تجربة إنسانية في حب انور صديق حتي بعد عودته من حرب 1948، وحتي في ظل سيطرة والدته عليه والتي شعر بزوال هذا الحاجز عند وفاتها وتلاشى ذلك الحاجز النفسي، ورجع لحبها مرة أخرى.

– رواية “نجع بريطانيا العظمى” تناقش فكرة في منتهى الاهمية وهي الصراع بين عالمين مختلفين حدثنا عن ذلك الصراع وتلك الفكرة؟

– قال المستشار حسام العادلي مؤلف الرواية: رواية قنديل ام هاشم وموسم الهجرة إلى الشمال نزيد عليهم رواية البيضاء، والعديد من الروايات التي تحمل هذه الصبغة التي اعتبرها انا مثل رقعة الشطرنج، لان الحضارة للأنسان وليست حكرا على احد ولكن تأتي عليك لحظة تستميل إلى هوى معين ففي هذه اللحظة يتحرك الإنسان الذي بداخلك ويسقط اي اعتبارات اخرى.

واضاف قائلا: فمثلاً شخصية مصطفى سعيد في رواية موسم الهجرة إلى الشمال فهو شخص اقتحم الحضارة الاوروبية ونجح في الانتصار على عقليته، ولكنه خرج مهزوم بسبب إنه تقوقع في مكانه وقد اضرت به تلك الحضارة، اما يحيى حقي في روايته “قنديل ام هاشم” فالبطل بها عرف إنه هزم وعاد إلى وطنه وتزوج من موطنه، والفرق بين الاثنين ان يحيي حقي قد عاش التجربة اكثر من الطيب الصالح وقد ايقن إنه قد هزم، على عكس مصطفى سعيد بطل الطيب الصالح الذي ظن إنه لم يهزم وظل على غروره.

-في رأيك ايهما اقوى سرد الراوي ذاته ام فعل الشخصيات؟

– بالطبع الحدث لان الرواية في الاصل هي حدث وليست تقرير، ويجب على الروائي الا يلجأ إلى عن سمات الشخصية سواء جسمانية او نفسية إلا في اضيق الحدود، وأنك إذا وضعت الشخصية داخل إطار معين فسوف تعاني منه باقي الرواية لأنك سوف تحتاج في كل مرة إلى تبرئة سردية، وذلك ما تقوم عليه نظرية السرد والتباين، اي يكون عندي انماط شخصيات متباينة لا أستطيع ان اقدم حكم واحد عليها.

واضاف العادلي قائلا: “ايام الخريف” كان لدي هدف من ورائها وهو أنك تستطيع ان تخرج بثلاث آراء مثلاً على ليلة المرعاشلي في ثلاث مواضع في الرواية، وهذا ما فعلته هنا في هذه الرواية ايضاً وكان مهم بالنسبة لي ان تخرج بعدة آراء متباينة عن الشخصيات، والتباين هنا هو هدفي في اي شيء انا اكتبه.

-في ختام الحديث عن رواية “نجع بريطانيا العظمى” حدثنا عن “مقام سيدي الطشطوشي”؟

– قد لامست من خلال ما نشأت عليه ان الولي في الصعيد غير الولي في البندر، بمعني ان الولي في الصعيد له قدسية واحتفال معينة تخالف نظيره في البندر، وكلاهما موجود ومسيطر على الاذهان ولكن الاختلاف يكمن في كيفية التعامل مع مثل هذه التصورات عن هذه الأنماط وتلك الشخوص.

واضاف: وسورة الكهف تحمل ثلاث قصص الاولي هي قصة الخضر وذو القرنين وأهل الكهف، وفي الثلاث قصص ما يسمى بالعطف القرآني، ومغزى ذلك العطف تكمن في كونه سبحانه وتعالى قدم قصة الخضر على قصة ذو القرنين لأنه يفضل العلم على القوة، فنراه قدم الايمان على العلم ثم القوة، وهذه الجدلية موجودة في الرواية، حيث ان “الطشطوشي”  هو رجل تاريخه يعود للمطاريد وقد صنعته الخرافة على عرش القداسة الدينية داخل النجع، ونرى ايضاً شخصية “الشيخ ابو الجود” وهو شخصية لها هوى سياسي ويحترمه اهل القرية ولكن مثل هذا النصاب المحتال، والعمدة السيد على الرغم من كل ما لديه من قوة وسطوة إلا ان الاهالي كادت ان تثور عليه في إحدى المرات بسبب الشيخ ابو الجود، واحتمى حينها بالطشطوشي ليدفع عنه الناس.

وتابع العادلي قائلاً: إني هنا عكست لك الترتيب الذي جاء في سورة الكهف، فالناس احتمت بالجهل بدلاً من الإيمان، وتضع الجهل على رأس هذه الاولويات، فنرى ان منظومة المفاهيم قد انعكست داخل المجتمع الواحد.

-هل هناك مشروعات روائية سوف ترى النور في الفترة القادمة؟

– صعب في الفترة الحالية، وغير محتمل كما أنى اعكف منذ فترة على كتابة مؤلف في الفقه السياسي، والذي يجب ان يكون سهل ومرن وفي متناول الكف، وان أقدم الفكرة في شكلها البسيط السلس بحيث يكون في متناول القارئ المبتدئ وان يستفيد منه، وفي نفس الوقت يخاطب فكر معين، واعتقد انه سوف يأخذ وقتا اقل من الوقت الذي استغرقه في كتابة الاعمال الادبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد