مشنقة فى عش الزوجية.. مواطن ينفذ الإعدام فى زوجته أمام أطفاله..
مشنقة فى عش الزوجية.. مواطن ينفذ الإعدام فى زوجته أمام أطفاله..
والدة القتيلة : أحسنّا إليه فرد إلينا الجميل بقتلها.. شقيقتها: أزال آثار جريمته.. والدها: لن يهدأ قلبى حتى أراه عند عشماوى.
بدل من أن يكون المنزل “عش زوجية سعيد” ترفرف فيه كلمات الحب والغزل والهيام، نصب زوج “مشنقة” لزوجته لاعدامها أمام طفلتها في منطقة بولاق الدكرور، زاعما بعد القبض عليه بأنها انتحرت بمحض ارادتها.
داخل شقة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، تعيش طفلتين تركتهما القتيلة لوالديها لتربيتهما بعدما صعدت روحها لبارئها تعلن القسوة والعنف.
بملابسها السوداء، وبدموع لا تتوقف، سردت الأم كواليس الجريمة البشعة، والأيام الصعبة التي عاشتها ابنتها قبل الحادث الأليم، قائلة:”تزوجت ابني من المتهم قبل عدة سنوات من الآن، حيث لم ترى منه يومًا سعيدًا، فقد كان دائم التعدي عليها واهانتها، فضلًا عن سوء معاملة والدته لها، وتحكمها في كل شيء”.
عرضنا عليها الطلاق منه ـ الأم تكمل حديثها عن ابنتها لـ”اليوم السابع” ـ لكنها رفضت، من أجل تربية طفلتيها فقد كانت تتوسم في أن يكون القادم أفضل بكثير، وأن حال زوجها سيكون أفضل، وسلوكه سينعدل، ولم تدري أن نهاية العمر ستكون على يديه.
تبكي الأم وتقول:” يوم الحادث اتصلوا بشقيقها بزعم أنها تعبانة، فأسرعنا لهناك، لنجدها قد ماتت، والأرض مليئة بالمياه، وهي ترتدي ملابس غريبة، وأوهمونا أنها انتحرت، لكننا لم نصدق هذه الرواية، وأبلغنا الشرطة، ليتم القبض على زوج ابنتي لتورطه في قتلها، بعدما شنقها أمام طفلتيها بدون رحمة أو شفقة، وهي التي طالما وقفت إلى جواره وساندته، وطالما دعمته ـ أنا ـ بالمال، لكنه لم يصون كل ذلك، وحرمني من فلذة كبدي، وترك لي الحزن والألم حتى اخر العمر.
يلتقط الأب أطراف الحديث من زوجته، قائلًا:” كانت ابنتي أطيب شقيقاتها، فلم نسمع لها صوتً، ولا أدري لماذا قتلها وحرمني منها، فلن يهدأ قلبي حتى يتم القصاص منه”.
وتقول شقيقة القتيلة:”كانت أختي تتجاذب معي أطراف الحديث يوميًا، وتسرد لي معاناتها مع زوجها وحماتها، لكن بعد الوفاة اكتشفنا أنه حذف المحادثات بيننا، والمكالمات وكل شيء، لدرجة أنه بعد ارتكابه للجريمة استبدل لها ملابسها لاخفاء معالم جريمته، لكن نسي أن المشنقة التي صنعها في الشقة منخفضة للغاية وأن شقيقتي كانت طويلة، فلا يعقل انتحارها من تلقاء نفسها، لكن يبدو جلياً أنه وراء خنقها بالحبل حتى الموت”.