صدى سوشال يوثق ما يقارب 50 انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني خلال أغسطس
صدى سوشال يوثق ما يقارب 50 انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني خلال أغسطس
وثق مركز صدى سوشال خلال شهر أغسطس 2021 ما يقارب 50 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني، ضمن انتهاكات متزايدة تطال المحتوى الفلسطيني وحقوق المستخدمين الفلسطينيين.
وطالت هذه الانتهاكات والقيود بشكل أساسي المحتوى والحسابات التي تناولت الوضع الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال المستمرة.
كما اثرت القيود على الحسابات الفلسطينية التي قدمت محتوى يتعلق بأفغانستان والتطورات الجارية فيها، وذلك جراء اجراءات اتخذتها مواقع التواصل الاجتماعي على عجل، قادت لإرباك التغطية الخبرية والعمل الإعلامي للصحفيين والمؤسسات الصحفية الفلسطينية، وشملت هذه القيود حذف وإلغاء لمنشورات وصور ترد فيها مصطلحات متصلة بأفغانستان، فكانت كلمات مثل كابول او أفغانستان او طالبان كفيلة بحذف المحتوى.
كما أن هذا التضييق امتد ليشمل الحاق نوع من العقوبات للصفحات الاعلامية الفلسطينية التي تعرضت لإزالة محتوى ومنشورات قدمتها عن أفغانستان، وتلقى المركز شكاوى عدة من اشخاص تعرضهم حساباتهم على موقع فيسبوك للمنع من النشر او المنع من المشاركة، بسبب استعمالهم لهذه المصطلحات التي تم استحداث منعها.
واستنكر مركز صدى سوشال هذا المنحى البوليسي في أداء مواقع التواصل الاجتماعي والذي بات الحجب والمنع وملاحقة الحسابات هو السمة الأبرز فيه، فلم تعد تكتفي هذه المواقع بملاحقة المحتوى الفلسطيني، بل باتت تمارس نوع من الحجب المنظم للمعلومات والنشر والمشاركة في العديد من القضايا حول العالم.
كما واستنكر مركز صدى سوشال انضمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لملاحقة المحتوى الرقمي الفلسطيني، والتضييق على حرية التعبير، من خلال ما قامت به من تهديد بالإقالة لعدد من موظفيها في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، بناء على شكاوى قدمت من المنظمة الصهيونية “يو إن ووتش”، وهو ما اعتبره المركز رضوخا للضغوط والحملة الإسرائيلية المنظمة ضد المحتوى الفلسطيني.
كما وقام المركز بتنفيذ أنشطة توعوية حول الابتزاز الالكتروني، تطرقت فيها لأهمية التبليغ عن الابتزاز الإلكتروني ممن يتعرض له، وإيضاح لطرق الإبلاغ، وإرشادات بشأن التعامل معه وأدوات الوقاية منه خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة الإبلاغ عن حالات الابتزاز للشرطة بشكل مباشر أو عبر موقعها الالكتروني.
واستنكر المركز استمرار مواقع التواصل الاجتماعي بالسماح بتحويل صفحاتها لمنبر ومساحة للتحريض على الفلسطينيين، حيث سجل المركز عشرات الشكاوى بشأن استمرار نشر تهديدات وإساءات للفلسطينيين على صفحات وحسابات إسرائيلية تستهدف الفلسطينيين على مواقع التواصل، وكذلك السماح بنشر محتوى عنيف وتحريض على القتل، من بينها مقاطع فيديو تفاخر فيها جنود إسرائيليين بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
وسجل المركز لجوء إدارة موقع تويتر لتقييد وملاحقة حسابات لنشطاء دوليين قدموا محتوى مناصر لحقوق الفلسطينيين، في اتجاه اعتبره المركز تمادي في الانحياز للرواية الإسرائيلية والضغط لمنع أي رواية مؤيدة للحقوق الفلسطينية، واستمرار لسياسة الكيل بمكيالين.