تقارير: برج المراقبة المطل مباشرة على النفق الذي استخدمه الأسرى الفلسطينيين كان بدون حارس
تقارير: برج المراقبة المطل مباشرة على النفق الذي استخدمه الأسرى الفلسطينيين كان بدون حارس
قائد سجن جلبوع قرر ترك برج المراقبة فارغا بسبب نقص في القوى العاملة؛ وكان البرج بدون حارس لأكثر من شهر قبل أن يفر السجناء الفلسطينيون
أفادت عدة وسائل إعلام عبرية يوم الخميس أن برج المراقبة الذي يطل على فتحة النفق المستخدم في هروب ستة أسرى امنيين من سجن جلبوع في وقت سابق من هذا الأسبوع كان بدون حارس وقت عملية الهروب.
مع وجود مخرج النفق على بعد أمتار قليلة من برج المراقبة، ذكرت تقارير سابقة أن الحارس قد كان نائما أثناء العمل بينما هربت المجموعة.
لكن موقع “واينت” الإخباري ذكر، نقلا عن حراس من السجن، أنه لم يكن هناك في الواقع أي شخص في البرج على الإطلاق.
ذكر التقرير أن سبب كون البرج غير مأهول لم يكن واضحا، وأن الكاميرات كانت موجهة نحو مخرج النفق، لكن لم يكن أحد يراقب بث الفيديو.
لكن صحيفة “هآرتس” ذكرت أن البرج ظل شاغرا منذ أكثر من شهر بأمر من قائد السجن فريدي بن شيطريت بسبب نقص في القوى العاملة.
من بين الهاربين الستة الذين تم اكتشاف عمليتهم صباح الاثنين، زكريا الزبيدي، وهو قائد في جماعة كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، والذي كان في السجن أثناء محاكمته على عشرين تهمة، بما في ذلك محاولة القتل.
وكان أربعة هاربين يقضون محكومية السجن مدى الحياة لصلتهم بهجمات دامية ضد إسرائيليين والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. أما الأسير السادس فكان رهن الاعتقال الإداري ولم توجه إليه تهمة غير الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
امتدت عملية البحث على مستوى البلاد عن الفارين إلى يومها الخامس يوم الجمعة، مع انضمام دعم عسكري كبير إلى الشرطة الإسرائيلية. أثار الهروب ردود فعل واضطرابات في السجون في جميع أنحاء البلاد، وكذلك في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
أضرمت النيران في زنزانة في سجن ريمون في جنوب إسرائيل يوم الخميس، حيث يواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية الاحتجاج على التغييرات التي فُرضت بعد حادثة الهروب.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الأسى أشعلوا النار في زنازينهم في الجناح 7، وأن المسؤولين سيطروا على الحريق.
وبحسب ما ورد، فإن الأسرى الذين أضرموا النار في الزنزانة ينتمون إلى فتح، وليس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تقود الاضطرابات في السجن في الأيام الأخيرة.
وشهد يوم الأربعاء اضطرابات كبيرة في سجن كتسيعوت، حيث أحرق الأسرى عدة زنازين، وكذلك في عدة منشآت أخرى.
قالت مصلحة السجون الإسرائيلية يوم الخميس إن أسرى سجن جلبوع الذين تم نقلهم إلى منشآت أخرى بعد الهروب لن يعودوا إلى السجن شديد الحراسة أو أي منشأة أخرى في الشمال، بل سيتم توزيعهم على سجون أخرى في جنوب ووسط البلاد.
كما قالت سلطات السجون إنها ستعزز الأمن، بما في ذلك التفتيش المنتظم للزنازين، وستقوم بتفريق أسرى الجهاد الإسلامي بين السجون المختلفة لفصلهم عن بعضهم.
وأشارت تقارير إعلامية فلسطينية إلى إلغاء زيارات الأسرى الفلسطينيين حتى نهاية الشهر الجاري. وقال الصليب الأحمر الدولي في وقت لاحق أنه “تم إبلاغه من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بإلغاء برنامج الزيارات العائلية بين 12 و14 سبتمبر 2021”.
مع عدد من الإخفاقات التي قيل إنها ساعدت في الهروب، تم استدعاء كبار المسؤولين من مصلحة السجون للاستجواب في وقت سابق من الأسبوع وسط شكوك في أن الهاربين ربما حصلوا على مساعدة.
يوم الأربعاء، رفضت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بيري مطالب باستقالتها بعد الهروب، الذي يعتبر أحد أخطر حوادث الهروب من السجون في تاريخ البلاد.
في رسالة إلى حراس وموظفي مصلحة السجون، تم الإعلان عنها يوم الخميس، أقرت بيري بأن الحادث هز المنظمة. وقالت أنه من الضروري “التحقيق المتعمق” في أي إهمال أدى إلى الهروب من السجن وتنفيذ النتائج المستخلصة من التحقيق.
قدمت بيري، التي استلمت وظيفتها في شهر يناير، الثناء لموظفيها على عملهم، لكن بحذر خوفا من الرد على الانتقادات الخارجية. وتعهدت بالبقاء على رأس عملها.
في وقت سابق يوم الخميس، قام وزير الأمن العام، عومر بارليف، بجولة في سجن جلبوع، وأعرب عن أسفه لعملية الهروب ووصفها بأنها “فشل السلطات”، وتعهد “ببذل كل الجهد” في محاولة لتعقب أسباب الحادث، وفقا لبيان من مكتبه.
“سنضع أيدينا على الإرهابيين الفارين، وسنصحح الإخفاقات التي أدت إلى عمليات الهروب – وإذا وجدنا إهمالا مهنيًا، فسوف نعالج ذلك أيضا”، قال في بيان.
ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس، آرون بوكسرمان، وإيمانويل فابيان