في واحات الصمت
في واحات الصمت
بقلم شاكر محمد المدهون
تمطرك سحابات تكذب
تسقيك وتملأ معدتك لهيبا
يحاصرك خوفك
وتلال الصمت
تأويك وتملؤك سقما
يخدعك الوهم بالقول
عن ماض يخدر أحلامك
ويعيق الفكر إن وجد
لون الحاضر وتقلبه
يشقيك وينقلك إلى
أحلام القيصر
ومراكبه تقصف
زرع أحلامك بواديك
يسلبك الليل أحلامك
ينزع غطاء الصبح
يبكيك
تسود سطور ألواحك
تتمخض عن زيف
يراودك وظلال الماضي
محاصرة
وبريق الحاضر يعميك
يسكنك شك من زيف
والحاضر يشهد
أن سلاحك لا يكفيك
ومرارة عيش
تسفك دم آمال
تشقى العمر تلملمها
يباغتك الليل وظلمته
وعيون تطارد أحلامك
وسيوف يقتلها الصمت
وصمت ينزفه جرحك
وجراح كانت أحلامك
تتكرر أطياف الماضي
قابيل يقتل أخاه
ويوسف باعوه إخوته
يتجذر وهمك ليحملك
إلى غابة قهر يسبقه
يسكتك الوهم
إن تبزغ في عينيك
الحلم الأول
يتأملك الوهمك
يبني صروحه
فلا تسمع صوت الريح
ان تحمل حاضرك
او صوت جراح تأكلك
———————————-
شاكر محمد المدهون