“فوبيا الفشل”.. عائق للنجاح أم محفز؟
“فوبيا الفشل”.. عائق للنجاح أم محفز؟
بقلم/ جُمانة صابر
الخوف من الفشل هو من أكثر الأشياء التي تأخرنا و تعوقنا عن التقدم، و دائما يُقال أن الشخص الذي يخشى الفشل هو شخص يخشى أي تجربة جديدة و تظل حياته كما هي ليس بها أي شيء جديد.
الخوف من الفشل يكون بسبب تجربة مر بها الشخص من قبل و انتهت بالفشل و بالتالي يكون هذا الشخص خائفا من أي تجربة جديدة فيتوقف عن السعي في أي شيء، و بالرغم من خطورة الخوف من الفشل، أحيانا الخوف يكون سبب للنجاح و هذا ما يحدث مع “كاثرين أولريتش” و هي مديرة إنتاج في شركة “شاتر ستوك” و هي شركة لبيع الصور للصحف و المجلات و الشركات الأخرى، حيث أصبحت شركتها واحدة من أكبر شركات خدمات الصور في العالم، لكن أولريتش تقول أنها دائما تشعر بالخوف من أن يجد المستهلك منتج أفضل من المنتج الذي تنتجه و قالت أن الخوف يجعلها مستمرة في منطقة القمة، فإذا كنت مشرفا على شركة أو قسم فيها أحيانا يكون القلق و الخوف دافع للبقاء في القمة.
يتفق رجل الأعمال “بوس أوست” في الرأي مع “أولريتش”، أوست هو نائب رئيس مؤشر ناسداك للبورصة وهو ثاني أكبر سوق للبورصة على مستوى العالم بعد بورصة نيويورك.
يقول “أوست” أنه عندما يعقد اجتماعا مع الإدارة العليا يبدأ الاجتماع بسؤاله عن ما الذي من الممكن أن يكون المنافسون يفكرون به حاليا و يتكلمون عنه في اجتماعاتهم؟ فمن وجهة نظر أوست ان الشعور بالخوف يجعلك تفكر في المنافسين و تصل لأفكار جديدة و هذا يجعلك أفضل.
من المحتمل أن تشعر حاليا و أنت تقرأ هذا الكلام بالحيرة، و تسأل ذاتك “هل الخوف من الفشل شيء جيد أم لا ؟ أهو عائق أم محفز ؟”
من وجهة نظري أن الخوف له درجاتْ فهناك فرق بين أن تجعل الخوف حافزا لك حتى تظل في القمة و أن تجعل الخوف يمنعك من أن تبدأ أي تجربة جديدة، خلاصة القول.. من حقك أن تشعر بالخوف من الفشل فجميعنا نخشى الفشل لكن لا تبالغ في الخوف.