متابعة – علاء حمدي
تألقت مصممة الأزياء “سلمى داوود”، مؤخراً، في دبي، بعرض أزياء مميز، ببصمة فرنسية مستوحاة من دبي إكسبو 2020. وحمل العرض عنوان “artell”، حديث فن، وتعني بالعربية أرتال، والرتل هو الطيب من كل شيء. وسعت المصممة المتميزة من خلال العرض لإبراز فستان أيقوني مستوحى من شعر صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”.
وحول عرضها المميز، قالت “داوود” في تصريحات خاصة: “سعيت من خلال العرض إلى تقديم فستان مستوحى من شعر صاحب السمو حاكم دبي، وكلامة عن الخيل والإبداع، والفستان من قماش التفتا الحريري الأبيض الناصع، وعمدت لطرح رسمة الخيل من مادة الأكريلك المطرز، كما استعملت في الحزام الخلفي مواداً مستدامة”.
وأضافت: “صممت أيضاً فستاناً أسوداً مطرزاً بالورود الذهبية اللامعة، وطرحت في العرض حبكة درامية، مع كوريغرافيا خارجة عن المألوف. نرى فيها العارضة تمسك قفصاً ذهبياً فارغاً عليه شريط أحمر، وشارك عارض تقمص دوره “خالد السناني” يحمل حبلاً. وصورنا علاقة الوصل بين الأرواح التي تحب بعضها رغم قساوة الموت”.
وتحدثت “داوود” عن فستان آخر مستوحى من المهندس santiago calatrava، مع الحفاظ على الستايل المخضرم المحتشم. وأضافت: “كما طرحت بشتاً ملوناً مع البرقع المكون من كرستلز لتكوين طلة مميزة، فيها لمحة عن التراث الإماراتي، إضافة لفستان لاتيني شبيه في تصميمه باللوحة الفنية”.
من جهة أخرى، أكدت “داوود” أنها لا تؤمن بكلمة “منافسة” في عالم الفن، موضحة أن “الابتعاد عن التكرار وسرقة الأضواء، والتركيز على تقديم محتوى ذا بصمة مميزة هو مفتاح النجاح”.
وحول تواجدها في الإمارات، قالت: “أشكر الله أني أتواجد في الإمارات، هذا البلد الذي احتواني كمبدعة، وأطمح لأن أخدم أراضيه بأفكاري، وأن يكون لي منصة للوصول للعالمية، في باريس ولندن وموسكو ولاس فاقس والكويت والبحرين وعمان”.واختتمت: ” يسعدني أن أكون أول من يقترح فكرة مزج فن المسرح (تياترو) والفنون الجميلة في الإمارات بعروض الأزياء، لتكون هذه بصمتي”.
و”سلمى داوود” مهندسة معمارية ومصممة أزياء، استوفت مسيرتها الفنية في باريس عاصمة الموضة الفرنسية، وتم تكريمها في أبوظبي من قبل سمو الشيخة “عايشة بنت راشد المعلا”، وتحصلت مؤخراً على درع “فارس التميز” من فرسان السلام. كما اشتغلت على مشاريع هندسية كبيرة في أوروبا والشرق الأوسط والخليج، من ضمنها مشروع للمهندسة العالمية الراحلة “زها حديد”.
ويبقى كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سراجاً وهّاجاً ينير عتمة دروبنا، فنستمد منه الدفء والضوء، ونتعلم من إصراره العزيمة التي لن تهن ما دمنا نسير بركب قائد علّم الأمم القيادة وشاعر علّم الأبجدية تطويع الحرف وفارس بخن الخيل فعلّمها الظفر بالسبق.وعلاقة سموه بالخيل جعلته يبدع في وصفها بأشعاره حتى وصل إلى مرحلة محاكاة الخيل:«فيها الذكا والعِرف والفطنهبلا كلام أفهم وأحاكيها».الإبداع يتطلب الشجاعة في التخلّي عن الثوابت…… الابداع .. هو النظر الى المألوف بطريقة غير مألوفة
أول مرة بالأمارات تفوت المصممة حبكة درامية داخل عرض ازياء